
قدم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب استقالته من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر بعد حوالي ثلاثة أسابيع من تعيينه في منصبه الجديد خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي.
وقال الأمين العام للحزب صفوت الشريف: إن الرئيس حسني مبارك رئيس الحزب وافق على قبول استقالة الطيب من عضوية الحزب.
وأرسل الطيب خطابا وضع فيه الأمر أمام مبارك في ضوء توليه مشيخة الأزهر. وكان معارضون انتقدوا الطيب لعدم تقديمه الاستقالة من الحزب فور تعيينه.
وتأتي تلك الاستقالة بعد تصريح استهل به الطيب توليه مشيخة الأزهر، نفى خلاله، أن يكون هناك أي تعارض بين انتماءه الحزبي و"عمله السياسي" من ناحية، وبين منصبه الجديد من ناحية أخرى.
وكان الطيب قد تلقى العديد من الانتقادات على إصراره على الإبقاء على عضويته بالحزب الحاكم.
وفي وقت سابق عين مبارك رئيسا جديدا لجامعة الأزهر خلفا للطيب هو عبد الله الحسيني (64 عاما). وكان الحسيني يشغل منصب نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الطلاب، وهو أستاذ في اللغويات ووكيل سابق لكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر.
وكان الطيب قد أكد على أنه يرفض تماما الدعوة للمذهب الشيعي داخل الجامع الأزهر والأوساط السنية ، وأشار إلى اعتزامه التصدي لخلق خلايا شيعية بين الشباب السني سواء في مصر أو غير مصر .
وأوضح أن الجامع الازهر سوف يكون على يقظة من الطلبة الإيرانيين ـ الذين سمح لهم مؤخرا من العودة للدراسة في الأزهر ـ خوفا من أن يكون لهم أجندة سياسية.