
وصل الرئيس العراقي جلال طالباني إلى المملكة العربية السعودية الأحد في زيارة مفاجئة, حيث التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز, الذي دعا خلال لقائه طالباني، إلى مشاركة جميع العراقيين في إدارة شؤون بلادهم.
ونقل بيان عن الرئاسة العراقية عن العاهل السعودي قوله: إن "المملكة تتطلع إلى أن يشارك جميع العراقيين في إدارة شؤون بلادهم، وإنها لن تألو جهدا في سبيل ذلك".
وأضاف: إن "هذه هي تطلعات العرب جميعاً"، مبدياً "الاستعداد للتعاون مع سائر الأشقاء لدعم العراق ومسيرته(..)، وأن السعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتدعم العراق من دون التدخل في شؤونه الداخلية".
وأكد "حرص المملكة على أن يكون العراق آمناً ومستقراً، فبلوغ هذا الهدف نجاح وانتصار للعرب كلهم"، مشيراً إلى أن السعودية "لا تفرق بين عراقي وآخر وتنظر اليهم جميعاً أياً كانت انتماءاتهم، نظرة واحدة".
من جهته، عرض طالباني "التطورات التي أعقبت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق وما أسفرت عنه الحوارات الجارية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية". وحضر اللقاء عن الجانب السعودي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
من جهته قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في تصريحات صحفية أثناء استقباله الطالباني: إن المملكة ترفض التدخل في مجريات العملية السياسية التي أفرزتها الانتخابات العراقية الأخيرة لأنها تعد شأنا داخليا.
وكان الفيصل قد قال في تصريح سابق: إن الاستقرار في العراق لن يأتي من خارجه بل من الإرادة العراقية، وإن السعودية لا علاقة لها بالشؤون الداخلية لهذا البلد.
كما رد الفيصل على تفسير زيارة علاوي الأخيرة للمملكة قائلا: "نحن نقف مع كل عراقي مع وحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه، ونقف على مسافة واحدة من جميع السياسيين العراقيين".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت فوز القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي في نتائج الانتخابات العراقية بـ91 مقعدا، تلتها قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي بـ89 مقعدا، في حين حلت قائمة الائتلاف الوطني العراقي ثالثة بـ70 مقعدا، والتحالف الكردستاني رابعا بـ43 مقعدا.