
أعلنت الجمهورية الإيرانية يوم الأحد عن إنتاجها خط جديد من الصواريخ الدفاعية، يتميز بقدرات استهداف الطائرات المتطورة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة. وقالت وزارة الدفاع إن الصواريخ الجديدة جاهزة للخدمة.
وأعلن وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، أن النظام الدفاعي قادر على إسقاط طائرات متطورة على ارتفاع منخفض أو متوسط وعلى مواجهة الحرب الإلكترونية.
وأوضح أن التقنية التي تعمل بها المنظومة الجوية، التي أطلق عليها "المرصاد" بالغة التعقيد، مشيرا إلى أنها جاهزة للخدمة.
ودأبت إيران، التي بدأت برنامج الإكتفاء الذاتي العسكري في 1992، على الإعلان عن تطورات جديدة في مجال التكنولوجيا العسكرية التي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل. وتعلن باستمرار عن إجراء اختبار لصواريخ تتفاوت في مداها وقدراتها على التدمير.
ومن جانبه، لوح القائد العام لجيش الجمهورية الإيرانية اللواء عطاء الله صالحي بأن القوة الرادعة للقوات المسلحة قد "بلغت حدا لا يجرؤ أي عدو فيه على الاعتداء على إيران"، طبقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وتابع أن "الجيش اليوم إلى جانب سائر القوات المسلحة لا يقارَن مع ما كان عليه قبل الثورة والحرب المفروضة من حيث المعدات العسكرية والقوة القتالية.. من واجبنا أن نُعد أنفسنا وإن هذا الاستعداد يجلب الردع للعدو ويؤدي إلى ألا يأخذ أحد التهديدات الأميركية في الحسبان".
ولفت المسؤول العسكري الإيراني إلى أن البلدان التي تمتلك القنبلة الذرية والأسلحة التقليدية وغير التقليدية تعلم إن هذه المعدات "ليست عنصر القوة الوحيد وأن الكثير من هذه البلدان ذليل أمام إيران".
ويطالب الغرب إيران بوقف برنامجها النووي تحسباً من سعيها لإنتاج سلاح نووي، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية مراراً بالتأكيد على سلمية برنامجها النووي، مؤكدة بأنها لن تتراجع عن حق امتلاك التقنية النووية قيد أنملة.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد انتقد أمس اجتماع واشنطن النووي المقرر عقده الاثنين، قائلاً إن الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تريد إجراء مسرحية للتظاهر بخفض الأسلحة وأن تعلن للعالم بأنها تنسق وتخطط لإدارة العالم مستقبلا.
وقال رامين مهمانبرست إن کافة البرامج النووية السلمية في إيران هي لخدمة تحقيق التقدم في شتى المجالات الصناعية والزراعية والصحية والطاقة. وتابع: "أما الدول التي تحتكر هذه التقنية فإنها تحاول استخدام هذا الاحتكار لمواصلة هيمنتها".
ودعا هذه الدول إلى التخلي عن أساليب التهديد والقوة وإتاحة الفرص لنزع العالم من الأسلحة النووية وتمهيد الأرضية لاستفادة جميع الدول والشعوب من التقنية النووية للإغراض السلمية، على حد زعمه.
ويقول خبراء إن إيران باتت على مرمى حجر من إنتاج سلاح نووي بسبب تغافل الغرب ومماطلته في الحد من قدراتها النووية، رغم التجاذبات الإعلامية بين الجانبين التي تبقى في إطار ضغوط من أجل تحقيق مصالح مشتركة في المنطقة.