
شهدت الانتخابات العامة في السودان التي انطلقت اليوم الأحد إقبالا كبيرا من المواطنين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تعددية منذ ربع قرن.
وأشار بابكر إبراهيم ـ المشرف على أحد مراكز الاقتراع ـ إلى وجود إقبال كبير على التصويت إلا أن القوانين المنظمة التي تقتضي دخول فرد واحد للإدلاء بصوته وملء 8 بطاقات مختلفة، أدت لازدحام الصفوف، مشككا في تمكن كافة الناخين من الإدلاء بأصواتهم خلال الأيام الثلاثة المحددة.
وقد أدلى الرئيس السودانى عمر البشير بصوته ظهر اليوم ، فى مدرسة فى وسط الخرطوم, وذلك وسط حشد كبير من أنصاره.
وحيا الرئيس السودانى الحشود الغفيرة من الناخبين بقوله "الله أكبر" رافعا يده ليظهر أصبعه الملطخ بالحبر لدى خروجه من مركز اقتراع مدرسة سان فرنسيس القريب من مسكنه ومن مقر رئاسة الجيش والأمن.
وسار حشد من أنصار البشير خلفه وأحاطوا بسيارته وهم يهتفون "الله اكبر".
وكان أكثر من 16 مليون سوداني قد بدأوا في التوجه نحو مراكز الاقتراع التي تظل مفتوحة لمدة 3 أيام للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية ونيابية تعددية تشهدها السودان منذ ما يقرب من ربع قرن لاختيار الرئيس والمجلس الوطني ومجالس الولايات في كافة أنحاء البلاد ، في حين ينتخب الجنوبيون رئيس حكومتهم ومجلسهم التشريعي.
وتأتي الانتخابات وسط مقاطعة عدد من احزاب المعارضة لها وعلى رأسها "الحركة الشعبية" التي كانت تقود أعمال التمرد بالجنوب والتي أعلنت مقاطعتها للانتخابات في شمال البلاد ، وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي.
و يتنافس في الانتخابات 12 مرشحاً لرئاسة الجمهورية ومرشحان لرئاسة حكومة الجنوب، بإشراف 840 مراقباً دولياً يمثلون 18 دولة فضلاً عن مراقبين من منظمات إقليمية، وسط إجراءات أمنية مشددة ، كما تشرف بعثة مراقبة دبلوماسية أمريكية على سير الانتخابات ، ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية الأحد المقبل بعد عملية الاقتراع التي ستتم في 10750 مركزا ومحطة اقتراع بولايات البلاد الخمس والعشرين.