
حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم قائمة "العراقية" التي فازت في الانتخابات الأخيرة, إياد علاوي, من عنف وفوضى محتملين إذا تم إنكار حقه في تشكيل الوزارة الجديدة، بينما اتهم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بالكذب.
وقال علاوي: "إن المالكي ومناصريه يرفضون القبول بالنتائج النهائية للانتخابات ، وإن هذا الأمر سيضع البلاد في فوضى شديدة جدا، وإنه ثورة ومؤامرة على الدستور".
وأضاف علاوي: إن واجب الحكومة العراقية يحتـّم عليها حماية الشعب والحفاظ على أمنة واستقراره.
وكانت المحكمة الاتحادية العراقية قالت: "إن علاوي ليس لديه حق تلقائي لتشكيل الحكومة وهو مارفضه علاوي بالقول: "إنه حقنا استنادا لدستورنا وديمقراطيتنا، إننا يجب أن نتزعم تشكيل الحكومة ولا أعرف سببا لحرماننا من ذلك".
من جهة أخرى, شنّ الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، متّهما إيّاه بـ"الكذب"، ووصف ما يعتبره البعض إنجازات لحكومة المالكي بأنها "فاشلة".
وقال الصدر: إن المالكي "تصور أن هناك من سيدعمه بعد أن يسقط التيار الصدري، وتوهم أنه سينتصر على التيار الصدري".
وكشف الصدر أن جهات متنفذة في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي عرضت على التيار الصدري أن تفرج الحكومة الحالية عن معتقلي التيار مقابل أن يتحالف مع قائمة ائتلاف دولة القانون، التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته وحلت ثانية في الانتخابات التشريعية.
وأوضح أن التيار الصدري رفض هذا العرض، مؤكدا أن عدد معتقلي التيار لدى الحكومة العراقية قد يصلون إلى ألفي معتقل.
وأضاف الصدر: إن القواعد الشعبية ترفض أن يعود المالكي رئيسا للوزراء، لكنه استدرك قائلا إنه "من الناحية السياسية نترك الباب مفتوحا أمام الجميع، وليس لنا فيتو على أي شخص، بل على أفكار رئاسة الوزراء".