
أعلنت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في اليمن تعليق أعمالها في محور “سفيان الجوف”، لعدم التزام المتمردين الحوثيين بالشروط التي اشترطتها صنعاء لإنهاء المعارك في شمال البلاد.
وقالت اللجنة: إنها “تعلق أعمالها في محور سفيان الجوف بمحافظتي عمران والجوف، لأنها أصبحت مقتنعة بعدم جدية الحوثي وممثليه في الوصول إلى سلام دائم في المنطقة”.
واتهمت اللجنة، الحوثيين بعدم الالتزام بتنفيذ الشروط الستة، وعدم الوفاء بالاتفاقات التي أبرمتها مع ممثلي زعيم حركة التمرد عبدالملك الحوثي، مؤكدة أن المسلحين الحوثيين لم ينهوا تمترسهم في بعض المواقع بمحور سفيان، كما لم يفتحوا الطريق الذي يربط مديرية برط ببقية أجزاء محافظة الجوف، شرق العاصمة صنعاء.
كما اتهمت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، المتمردين الحوثيين بحجز ثمانية ضباط و أفراد مع طقم وسيارة إسعاف في منطقة بركان أواخر مارس الماضي، بالإضافة إلى حجز ضابط وأربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية، مشيرة إلى قيام الحوثيين بزرع أحد الألغام في المناطق التي تم مسحها من قبل المهندسين حيث انفجر هذا اللغم بسيارة مدير عام المديرية (حرف سفيان) أمام المجمع الحكومي.
في نفس الوقت أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، وفاة موظف حكومي متأثرا بإصابته جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل متمردين حوثيين الشهر الماضي.
من جهة أخرى, أصيب أربعة أشخاص بينهم جنديان، في اشتباكات اندلعت قبيل انطلاق مسيرة لـ”الحراك الجنوبي” الانفصالي بمدينة الضالع جنوب اليمن.
وذكرت مصادر يمنية أن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحي الحراك الجنوبي، قبيل انطلاق المسيرة الأسبوعية لأنصار الحراك في يوم "المعتقل" الذي يصادف كل خميس من كل أسبوع، حسب إعلان قيادات الحراك.
وأشارت المصادر إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم جنديان، جراء الاشتباكات التي اندلعت مباشرة بعد انفجار قنبلة “صوتية” ألقاها مجهول على سيارة مدير البحث الجنائي بمدينة الضالع الرائد عبدالخالق شائع.
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني يمني: إن الأجهزة الأمنية اعتقلت طالبا جامعيا “قام بتوزيع منشورات في كلية التربية” بجامعة عدن، مؤكدا أن المنشورات تحرض على "المناطقية والانفصال وإثارة الفتنة بين طلاب الكلية".