
تدخل الجيش اللبناني لفرض طوق أمني عقب معركة بالأسلحة النارية داخل أحد المواقع التابعة لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة"، في شرقي لبنان.
وأوضحت مصادر لبنانية رسمية أن اشتباكات اندلعت بمختلف أنواع الأسلحة في موقع "عين البيضاء"، بمنطقة "كفر زبد"، حيث سمع صوت إطلاق نار كثيف صباح أمس الخميس، ثم بعد فترة هدوء نسبي تجددت الاشتباكات ظهراً وبصورة أكثر عنفاً، حيث أفاد شهود عيان بأن الموقع تعرض لقصف صاروخي من موقع آخر في بلدة "قوسايا" المجاورة، يتبع أيضاً ذات الجبهة الفلسطينية.
وذكرت مصادر صحفية لبنانية أن هناك معلومات تفيد بمحاولة عناصر مسلحة من موقع "قوسايا" التسلل باتجاه موقع "عين البيضاء" بهدف احتلاله على ما يبدو، مشيرةً إلى أن الجيش اللبناني ضرب طوقاً أمنياً في محيط الموقعين، ومنع الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها.
وفي وقت لاحق من مساء الخميس، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية بياناً نفت فيه تصريحات مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الفلسطينية، أنور رجا، والذي اتهم، قوى الأمن اللبنانية، بالوقوف وراء الاشتباكات التي شهدتها مواقع الجبهة.
وقال بيان صادر عن المديرية: إنه "في السياق نفسه، وتوضيحاً للرأي العام، تبين أن ما جرى، وفي معلومات أولية، هو محاولة للسيطرة على أحد مواقع القيادة العامة (موقع الجبيلي) القريب من بلدة كفر زبد، من قبل مجموعة من الجبهة نفسها، بقيادة ضابط برتبة عقيد، وهو الفلسطيني دريد شعبان، على خلفية إقالة الأخير من موقعه منذ فترة."
وأضاف البيان: إن هذا الأمر أدى إلى حصول اشتباك مسلح مع عناصر الموقع، تم بنتيجتها توقيف أربعة أشخاص من عناصر المجموعة، وهم: اللبنانيان علي قاسم عراجي، وهو من أبرز كوادر سرايا المقاومة في البقاع الأوسط - تم توقيفه خلال العام 2008 وضبط لديه أسلحة حربية، وخالد رمزي عراجي، من مجموعة علي عراجي ويرافقه دائماً.
والموقوفان الآخران هما الفلسطينيان محمود عليان، من كوادر القيادة العامة، وراجح صالح، الملقب بـ"راجح اليمني"، من عناصر سرايا المقاومة، ومقرب من علي عراجي، وجميعهم مقربون من دريد شعبان، الذي قام بدوره بتسليم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني.