
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان سوزان رايس سفيرتها لدى الأمم المتحدة، أن بلادها قد تكون مستعدة للنظر في تأجيل الانتخابات السودانية "إذا كان ذلك سيساعد على جعلها أكثر مصداقية",على حد قولها.
وزعمت رايس أن "الوضع في السودان مثير للقلق", مشيرة إلى أن "هناك مشاكل حقيقية على الأرض", و ذلك قبل يومين من إجراء أول انتخابات تعددية في البلاد منذ أكثر من عقدين.
وكانت العديد من كبار أحزاب المعارضة في السودان قد دعت إلى مقاطعة الانتخابات بحجة وجود "مخاوف أمنية" ومزاعم عن حدوث خروقات.
من جانب آخر، أكد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة المعارض في السودان، في مؤتمر صحفي ما أعلنه الحزب من مقاطعة الانتخابات المقرر عقدها في الحادي عشر من أبريل.
من جانبها، أكدت المفوضية القومية للانتخابات السودانية مرة أخرى ، على عقد الانتخابات في موعدها.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير: إن الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم ستكون حرة و نزيهة، رافضا الانتقادات التي وجهتها أحزاب المعارضة بشأن نزاهتها.
وكانت صحيفة أمريكية شهيرة, قد استعدت أمس إدارة الرئيس باراك أوباما على الحكومة السودانية, وانتقدت تعاملها مع الملف السوداني, واستنكرت ثقة الإدارة في الانتخابات المزمع عقدها الأحد المقبل.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في افتتاحيتها تحت عنوان "لماذا لا يمكن الوثوق بالانتخابات السودانية"" أن الفوز المضمون للرئيس عمر البشير بالانتخابات أفسد كثيرا العملية الانتخابية.
ووجهت الصحيفة انتقادا للإدارة الأمريكية حيث أشارت إلى اتهام المحكمة الجنائية الدولية للبشير بزعم "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وشن حملة تطهير عرقي في إقليم دارفور".
وأضافت الصحيفة: إن المرء كان يتوقع من واشنطن أن تجد في تلك التهم ما يدعوها إلى أن تنأى بنفسها عنه, لكن مبعوثها إلى السودان سكوت غريشن أوحى بأن الانتخابات ستكون شرعية.
وأعرب غريشن الأسبوع المنصرم عن ثقته بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة قدر الإمكان.