أنت هنا

24 ربيع الثاني 1431
المسلم/صحف

استعدت صحيفة أمريكية شهيرة, إدارة الرئيس باراك أوباما على الحكومة السودانية, وانتقدت تعاملها مع الملف السوداني, واستنكرت ثقة الإدارة في الانتخابات المزمع عقدها الأحد المقبل.

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "لماذا لا يمكن الوثوق بالانتخابات السودانية"" إن الفوز المضمون للرئيس عمر البشير بالانتخابات أفسد كثيرا العملية الانتخابية.

ووجهت الصحيفة انتقادا للإدارة الأمريكية حيث أشارت إلى اتهام المحكمة الجنائية الدولية للبشير بزعم "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وشن حملة تطهير عرقي في إقليم دارفور".

وأضافت الصحيفة: إن المرء كان يتوقع من واشنطن أن تجد في تلك التهم ما يدعوها إلى أن تنأى بنفسها عنه, لكن مبعوثها إلى السودان سكوت غريشن أوحى بأن الانتخابات ستكون شرعية.

وكان غريشن قد أعرب الأسبوع المنصرم عن ثقته بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة قدر الإمكان.

وادعت الصحيفة أن غريشن "كان يشير إلى الانتخابات فقط وليس إلى الممارسات الخاطئة قبل بدء عملية الاقتراع", على حد وصفها.

وزعمت الصحيفة أن مباركة غريشن الظاهرية لإجراء الانتخابات "ضربة تحت الحزام لمعارضي البشير ولمعاناة أهل دارفور".

وكان حزب الأمة السوداني المعارض قد  قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية وكذلك التشريعية وانتخابات حكام الولايات المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.

وقالت مسؤولة في الحزب: ان الأخير قرر أمس الاربعاء مقاطعة الانتخابات بجميع مستوياتها

وأوضحت سارة نقد الله ممثلة الحزب للصحفيين أنه بعد اجتماعات استمرت يومين قرر المكتب السياسي للحزب مقاطعة الانتخابات لافتة أن الحزب لن يعترف بنتائج الانتخابات المقبلة.

ويأتي انسحاب حزب الأمة من المشاركة في الانتخابات، بعد يوم واحد من انسحاب "الحركة الشعبية لتحرير السودان" المتمردة في جنوب البلاد.