أنت هنا

24 ربيع الثاني 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن الشيخ محمد العريفي تراجعه عن زيارة القدس الشريف بعد أن كان أعلن اعتزامه تقديم حلقة من برنامجه "ضع بصمتك" من بيت المقدس.

وتراجع العريفي بعد أن طالبته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي، المرابطتين ضد الاحتلال "الإسرائيلي" في فلسطين، بالعدول عن الزيارة وعدم مخالفة إجماع العلماء على ذلك.

ونقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشيونال" تصريحات لـ"بادي رفايعة" مقرر لجان مقاومة التطبيع النقابية مع الكيان الصهيوني في الأردن قال فيها إن الداعية العريفي غادر عمان اليوم الأربعاء عائداً للسعودية بعدما عدل عن زيارة القدس، مشيراً إلى أن الشيخ استمع لنصائح قدمها له العديد من الأصدقاء والمقربين بعدم زيارة القدس "لأن ذلك يخالف رأي كافة الفقهاء المسلمين الذين يمنعون زيارة المدينة المقدسة تحت الاحتلال (الإسرائيلي)".

وكان عدد من علماء المسلمين عبروا عن رفضهم لإعلان الشيخ العريفي عزمه زيارة مدينة القدس المحتلة، لتصوير حلقة من برنامجه "ضع بصمتك" لقناة "إقرأ" الفضائية، واعتبروا الإعلان خطأ شرعيا يجب الاعتذار للمسلمين عنه.

وكان العريفي، الذي كان متواجداً في العاصمة الأردنية خلال الأيام الماضية لإلقاء محاضرة في إحدى الجامعات الخاصة، أثار جدلا واسعاً عندما أعلن خلال برنامج "ضع بصمتك" نيته زيارة مدينة القدس وتقديم حلقة من برنامجه من المدينة.

وقال العريفي إنه سيقوم بتصوير إحدى حلقاته من داخل المدينة، مؤكداً أن "لفلسطين حقاً على المسلمين". لكنه لم يفصح عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول إلى القدس التي تحتل "إسرائيل" غربها منذ عام 1948، وأكملت احتلالها 1967.

ويأتي إقبال الشيخ العريفي أساسا على زيارة القدس الشريف دفاعا عن تلك المدينة الإسلامية التي تواجه تهويدا متزايدا من قبل المحتلين والمغتصبين الصهاينة. وتهدف حملة التهويد إلى طمس معالم المدينة الإسلامية والمقدسات الإسلامية فيها وعلى رأسها المسجد الأقصى.

لكن المرابطين في فلسطين يرون أن أي زيارة ستتطلب موافقة الاحتلال على ذلك من خلال الحصول على تأشيرة زيارة "إسرائيلية"، وهو ما يمثل اعترافا ضمنيا بالكيان الصهيوني الغاصب.