أنت هنا

23 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات/ متابعات

قالت المعارضة في قرغيزستان يوم الأربعاء إن زهاء 100 شخص قتلوا في اشتباكات في العاصمة بشكك، وذكرت الشرطة أن وزير الداخلية لقي مصرعه أثناء الاشتباكات التي استولى خلالها أنصار المعارضة على مبان حكومية منها مبنى البرلمان ومبنى الادعاء العام ومبنى التلفزيون.

وحاصر المتظاهرون القصر الرئاسي وقطعوا الطريق المؤدية إلى مطار المدينة، كما سيطروا على عدة مدن رئيسية.

وفتحت الشرطة النار على المحتجين المتجمعين أمام القصر الرئاسي ما أدى إلى مقتل نحو عشرة منهم.

ويطالب آلاف المحتجين في قرغيزستان الواقعة بآسيا الوسطى، بتنحي الرئيس لاستيائهم من تفشي الفقر والفساد وارتفاع الأسعار إلى جانب تقييد الحريات.

وأعلنت حالة الطوارئ في البلاد بعد المواجهات المسلحة بين الشرطة ومتظاهرين احتشدوا حول قصر الرئاسة.

وقال متحدث باسم رئيس قرغيزستان إنه أعلن حالة الطواريء في العاصمة وثلاث مناطق أخرى بعد الاشتباكات. وأوضح أن حالة الطوارئ التي ستطبق في بلدتي تارين وطالاس ومنطقة تشويسكايا ستشمل حظرا للتجول من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وأضاف أن البرلمان لم يصدق بعد على أمر الرئيس.

واستولى أنصار المعارضة على مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة بشكك، أدى إلى توقف بثه.

واستخدم المتظاهرون أسلحة وسيارة استولوا عليها من الشرطة أثناء عملية الاقتحام وسط حالة من الفوضى العارمة والتوتر الشديد، في حين يتزايد عدد أنصار المعارضة ساعة بعد ساعة.

وقال المتحدث باسم الرئيس إن معظم قادة المعارضة ما زالوا معتقلين في مكان غير معلوم بواسطة قوات أمن الدولة. لكن أحد زعماء المعارضة أكد أن السلطات أفرجت عن أكثر من عشرة من زعماء المعارضة بعد أن تجمع حشد خارج المبنى الذي كانوا محتجزين بداخله يوم الأربعاء.

وقال السياسي المعارض عيسى عمركولوف عضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي إنه أفرج عنه مع تامير سارييف وعدة أشخاص آخرين. وأضاف: "جميعنا في صحة جيدة ونحن مجتمعون الآن". وتابع: "للأسف سيكون من الصعب استعادة النظام داخل الحشد. الحشد يثور بطريقة جنونية".

وقال مؤيدو سارييف إنه اعتقل لدى وصوله على متن رحلة جوية قادمة من موسكو في وقت مبكر يوم الأربعاء.

وعلى صعيد ضحايا الاشتباكات، قالت المعارضة إن زهاء 100 شخص قتلوا في الاشتباكات في العاصمة بشكك. وقالت المعارضة البارزة وداعية حقوق الانسان توكتوايم أوميتالييزا: "أي نوع من المفاوضات مع الحكومة يمكن أن نتحدث عنها وهم يقتلون أنصارنا".

وكان طبيب في مستشفى في بشكك قال في وقت سابق إن عشرات قتلوا في الاشتباكات بين القوات الحكومية وآلاف المحتجين الذين يطالبون بتغيير سياسي.

لكن وكالة كابار القرغيزية للانباء ذكرت أن 17 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 142 في الاشتباكات.

ومن جانبه، طالب عسكر أقاييف رئيس قرغيزستان السابق الذي أجبر على ترك منصبه في 2005 في احتجاجات مماثلة، إن الرئيس الحالي كرمان بك باقييف عليه التنحي عن منصبه بعد اشتباك الشرطة مع آلاف المحتجين المطالبين بتغيير سياسي.

وقال أقاييف لراديو إيكو موسكفي: "النتيجة المثلى لشعب قرغيزستان هي استقالة باقييف". وجاء باقييف وهو زعيم معارضة سابق إلى السلطة بعد الإطاحة بـ أقاييف.