
ذكرت مصادر مطلعة أن وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال اتصل بمسؤولين قطريين بشأن ما صدر من مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور خلال حواره مع عبد الكريم النحلاوي أحد أبرز أركان الانفصال بين سوريا ومصر الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر: إن الوزير بلال تحدث إلى وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري في هذا الموضوع ما أستوجب تجاوبا وتفهما من الوزير الكواري وأن منصور "سيعتذر من الشعب السوري في الحلقة المقبلة من برنامجه شاهد على العصر".
وكانت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية أكدت أن "إعلامي محطة "الجزيرة" المعروف أحمد منصور تجاوز حدوده المهنية في برنامجه "شاهد على العصر"، بل تمادى موجها الإهانة للشعب السوري دون استثناءات،وذلك في خلفية حواره مع عبد الكريم النحلاوي أحد رموز انفصال الوحدة بين سوريا ومصر القرن الماضي".
وأضافت الصحيفة: "لم يكتف منصور في حواره مع النحلاوي بشتم الشعب السوري الذي سارع "لتقبيل حذاء عبد الناصر" على حد تعبيره، بل تابع واصفا هذا الشعب بأنه "عاطفي وبينضحك عليه"، وهو كلام لا يجوز أن يمر وخاصة على قناة لديها ميثاق شرف صرعت الدنيا به ". وطالبت الصحيفة السورية بتطبيق ميثاق الشرف الإعلامي, وتابعت: "بعد كلام منصور السالف الذكر، بات لابد من تطبيق ميثاق الشرف هذا ليس فقط على مراسليها الصغار، بل أيضا على أعمدتها الذين لا يجدون حرجا في شتم شعب كامل من على منبرها",على حد قولها.
من جهته, أشار مدير البرامج في قناة "الجزيرة" عارف حجاوي إلى أن الجمهور العربي "تعود علينا، في أكثر من برنامج، أن نترك للضيف مساحة للنفي ولكي يكون قوياً في رده. هذا لا يعني تعمّد أي جرح لمشاعر قوم بعينهم".
وقال: "الواقع أن البرنامج كان يعرض استقبال سوريا للحكم الناصري ثم رفض قطاعات كبيرة في سوريا للوحدة لاحقاً. عرض هذا الكلام في سؤال بطريقة جارفة بانتظار أن يتم تقييم الأمر عند الضيف في معرض رده على السؤال، لأن الهدف هو ابراز وجهة نظر ضيف الحلقة في أوضح صورة، وأحياناً دفعه إلى الكلام بحرارة".
ودعا حجاوي إلى وضع الأمور في نصابها والابتعاد عن التفسير الحرفي لما قيل: "هل العبارة جرحت؟ الواضح انها فعلت لكن بحكم معرفتي الوثيقة بالزميل منصور انا أكيد من حبه العميق لكل شعب عربي، وعدم قصده أي إهانة".