أنت هنا

23 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

حمّل زعيم قائمة "العراقية" التي فازت في نتائج الانتخابات الأخيرة إياد علاوي, الحكومة الحالية المنتهية ولايتها برئاسة نوري المالكي مسؤولية مقتل وإصابة العشرات من العراقيين جراء سلسلة الانفجارات التي هزت عددا من مناطق مدينة بغداد مؤخرا.

وقال علاوي: إن حكومة المالكي فشلت طوال السنوات الأربع الماضية في تحقيق الأمن والاستقرار".

 وأضاف علاوي: "أملنا كبير في أن تتشكل الحكومة الجديدة لحماية العراق والعراقيين من النكبات التي يتعرضون لها".

وتابع: إن "مفاوضات تشكيل الحكومة العرقية ستبدأ بعد المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة ونريد حكومة دستورية تضم كل العراقيين وقادرة على العمل وتحقيق الأمن والاستقرار".

وزاد علاوي: "نحن منفتحون على كل الكتل ولدينا حوارات معهم والدستور العراقي يقول إن القائمة الفائزة في الانتخابات هي التي تدعو الآخرين لتشكيل الحكومة الجديدة ولدينا حوار مع الكل ويجب أن تنتقل الحوارات إلى مرحلة التفاوض وهذا الانتقال سيتم بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات".

وقال علاوي: "نريد حكومة جامعة تضم كل النخب السياسية وحكومة قادرة على العمل وليس حكومة غير قادرة على اتخاذ القرار مثلما هو عليه الآن ونأمل أن تتفق الكتل السياسية على مبادئ أساسية لخدمة الشعب وتقديم الخدمات له".

وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد أدانت التفجيرات الأخيرة التي استهدفت المدنيين, ودعت أبناء الشعب العراقي إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر والمزيد من التلاحم والحذر واليقظة بما يسهم في كشف المخططات الخبيثة التي تحمل بصمات عدد من المتنفذين في العملية السياسية الحالية.

وقالت الهيئة في بيان لها: إن ما حصل صباح الثلاثاء من نمط جديد من التفجيرات التي استهدفت هذه المرة المدنيين الأبرياء في مساكنهم وسقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح ، من خلال تلغيم المباني ، وتفجيرها عن بعد، لدليل على أن الذين يقفون وراءها قد فقدوا صوابهم، وجن جنونهم، وأنهم اليوم أقرب إلى صنف الشياطين منهم إلى بني الإنسان .

وأضافت الهيئة: إن ما يجري في هذا البلد الجريح من مخططات إجرامية ضد العراقيين الأبرياء ترمي إلى تأجيج الفتنة الطائفية من جديد وإشاعة الفوضى بهدف الحصول على مكاسب دنيئة تتمثل في السيطرة على العراق وقتل أبنائه ونهب خيراته وتدمير مقدراته.

 ولفتت الهيئة إلى التهديدات التي أطلقها أحد اصحاب المليشيات بعودة العنف في حال عدم حصوله على المركز الأول في الانتخابات التي جرت مؤخرا, في إشارة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.