
دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي إلى عدم زيارة القدس في الوقت الحالي؛ وذلك خوفاً من أن تعتبر نوعاً من التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال الناطق باسم حركة حماس، إسماعيل رضوان: "لا نشجع في الوقت الحالي زيارة العريفي لمدينة القدس في ظل استمرار العربدة الإسرائيلية وتهويد المدينة".
وأضاف: إنه "من الأفضل لعلماء المسلمين في دول العالم أن يحثوا الشعوب المسلمة على مساندة الشعب الفلسطيني وسكان مدينة القدس، في تحديهم وصمودهم أمام ما تفعله إسرائيل بالمدينة المقدسة، على أن يقوم عالم جليل بزيارة المدينة فقط".
وأكد الشيخ خالد البطش، أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي، أن تلك الزيارة في ظل تهويد مدينة القدس حالياً من قبل "إسرائيل" ستضر كثيراً بعلماء المسلمين.
وأضاف: "الشيخ العريفي مُرحّب به في أي وقت وفي أي بقعة من الأرض الفلسطينية، لكن نخشى أن تفسّر زيارته سلبياً، وتعتبرها أطراف عديدة تكريساً للواقع الذي تصنعه حالياً قوات الاحتلال الإسرائيلي من تهويد كامل للمدينة لم تشهده منذ سنة 1967".
وكان الشيخ محمد العريفي، قد أعلن خلال حديثه الأخير في برنامج "ضع بصمتك"، الذي يقدمه على قناة "اقرأ" ، أنه سيقوم بتصوير إحدى حلقات برنامجه من داخل مدينة القدس المحتلة، في الأسبوع المقبل، مؤكداً أن "فلسطين لها حق على المسلمين".
ووعد العريفي المشاهدين, بمفاجآت في الحلقات المقبلة من البرنامج، "تتضمن زيارات لأماكن، وعمل تقارير من المؤكد أنها ستدهشهم"، ولم يخفِ العريفي خوفه من الغدر، قائلا "نسأل الله السلامة والعافية".
من جهتها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، عن مصدر في بلدية القدس قوله: "القدس تحت راية إسرائيل مفتوحة لجميع الناس من جميع الأديان للقدوم إليها والاستمتاع فيها" .
وأضاف: " لكن لن نسمح بأي نشاط سياسي يؤدي إلى العنف في مدينة محتدمة أصلاً" .
ولم يكشف الشيخ العريفي عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول، ولا الجهة التي ستمنحها له.
الجدير بالذكر أن السعودية لا تقيم أي علاقات مع الكيان الصهيوني وتمنع أي حامل للجنسية "الإسرائيلية" من الدخول إليها.