
قالت وكالات أنباء إيرانية يوم الاثنين إن قبر والد الرئيس الأسبق محمد خاتمي تعرض لأعمال تخريب مساء أمس. يأتي ذلك بعد انتشار أنباء لم يمكن التأكد من صحتها تحدثت عن مغادرة خاتمي إيران إلى جهة غير معلومة بجواز سفر فيه صورة له بالزي المدني لا الزي الديني الذي عادة ما يظهر به.
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن أحمدي كمالي حاكم مدينة أردكان (وسط) حيث يوجد القبر، قوله إن قبر روح الله خاتمي والد الرئيس الإيراني الأسبق تعرض لأعمال تخريب.
وأضاف أنه تم "سكب طلاء أبيض" على القبر كما "حفرت على الشاهد رسالة للإمام السابق" روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإيرانية وقائد الثورة.
وأوضح أن "شخصا اعتقل لعلاقته بهذا العمل الذي ندينه".
وكان خاتمي الأب ممثل الخميني في إقليم يزد حيث توجد مدينة أردكان.
وقد تعرض الرئيس الأسبق خاتمي نفسه وهو من الإصلاحيين لانتقادات عنيفة من قبل المحافظين الإيرانيين منذ أن أعلن تأييده للمعارضة الإيرانية التي ما زالت تحتج على ظروف إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في يونيو في انتخابات شابها التزوير.
كما سبق أن أشار موقع "رهسبز" المعارض إلى أن سيارة خاتمي تعرضت في 11 فبراير لهجوم على أيدى مدنيين أثناء توجهه إلى التظاهرات التي جرت خلال الاحتفالات بذكرى قيام الثورة.
ويوم السبت الماضي انتشرت أنباء غير مؤكدة عن خروج الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي من إيران متوجهًا إلى جهة غير معلومة.
واستندت الأنباء إلى مصادر إصلاحية ومحافظة؛ قائلة إنه استخد جواز سفر يحمل صورة له بالزي المدني، بطلب منه.
ونشر موقعا "فرارو" القريب من الإصلاحيين و"برتشم" المحسوب على المحافظين ذلك النبأ قبل أن يتم حذفه من على الصفحة الأولى للموقعين.
ولم يذكر الموقعين البلد الذي توجه إليه خاتمي الذي يعد أبرز زعماء الحركة الإصلاحية في إيران، والمدة التي سيبقى هناك، أو أسباب الزيارة المجهولة.
ونقلت الأنباء عن مصادر محافظة مؤيدة للرئيس الإيراني نجاد، إنه في وقت سابق من الشهر الماضي تم سحب جواز سفر خاتمي من قبل وزارة الخارجية الإيرانية وتسليمه للأمن الإيراني قبل أن تعيده إليه لاحقًا.
وكان موقع "جوان أون لاين" المحافظ كتب تحت عنوان "تفاصيل فشل خاتمي في الخروج من البلاد" يقول إن مندوب خاتمي راجع إحدى مكاتب الشرطة في شرق طهران واستلم جواز سفر جديد للرئيس السابق. ويحمل الجواز، حسب طلب خاتمي، صورة له بالزي المدني، لا الزي الديني الذي عادة ما يظهر به.
وأضاف الموقع المعروف بمعارضته الشديدة للرئيس السابق، أن خاتمي كان ينوي الخروج من البلاد، وهو يرتدي السترة والبنطال وذلك قبل الذكرى السنوية للثورة في 11 فبراير الماضي.