أنت هنا

21 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

أعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ساراييفو الاثنين أن نحو عشرة آلاف شخص لا يزالون في عداد المفقودين في البوسنة بعد مرور 15 عاما على نهاية الحرب (1992-1995) التي راح ضحيتها مائة ألف قتيل غالبيتهم العظمى من المسلمين البوشناق والكروات.

وقال رئيس وفد لجنة الصليب الأمر في البوسنة هنري فورنييه إن المنظمة "ما زالت مستعدة لمتابعة الجهود الرامية إلى معرفة مصير كل الذين فقدوا" خلال حرب البوسنة كما جاء في بيان لحكومة الكيان الكرواتي المسلم في البوسنة.

وأضاف أن "الأمر يتعلق بنحو عشرة آلاف شخص لا يعرف مصيرهم حتى الآن أسماؤهم مدرجة في قائمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر" للمفقودين.

وأعلن فورنييه هذا الرقم خلال اجتماع مع رئيس وزراء الكيان الكروتي المسلم البوسني مصطفى موجيزينوفيتش.

ودعا مسؤول الصليب الأحمر إلى تعزيز المؤسسة البوسنية للمفقودين التي أقيمت عام 2005 والتي من المفترض أن تتولى كليا دور اللجنة الدولية للصيب الأحمر في هذا المجال وأن تضع سجلا وطنيا للمفقودين.

ومن بين 40 ألف شخص فقدوا في النزاعات التي شهدتها يوغوسلافيا السابقة في تسعينات القرن الماضي يوجد 30 ألف في البوسنة وحدها وفقا للجنة الدولية للمفقودين ومقرها البوسنة.

وكانت اللجنة الدولية للمفقودين أعلنت في مارس التعرف على هوية 6414 مفقودا في مذبحة سريبرينيتسا (شرق) حيث قتلت قوات صرب البوسنة نحو ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم في يوليو 1995.

وانتهت حرب البوسنة باتفاقية دايتون بوساطة الولايات المتحدة وأسفرت عن تكوين مجلس رئاسي يضم ممثل عن المسلمين البوشناق وممثل عن الكروات وثالث عن الصرب. ويتناوب أعضاء هيئة الرئاسة البوسنية الثلاثية المشتركة على منصب رئيس الجمهورية كل ثمانية أشهر.

ويتولى حارث سيلايجيتش (بوسني) منصب الرئيس حاليا، ويخلفه من الصرب نيبويشا رادمانوفيتش، ومن الكروات جيلكو كومشيتش.