أنت هنا

21 ربيع الثاني 1431

أشارت مصادر صحفية إلى تحركات صهيو أمريكية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في العديد من دول العالم، وذلك بتمويل عربي ودولي في إطار ميزانية يتم تحديدها.

وقالت صحيفة "المنار" المقدسية اليوم الاثنين: إن حواراتٍ وتبادلاً للأفكار والاتصالات بشأن حلِّ الصراع تتمُّ بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، في ظل تجاهل كامل لسلطة رام الله التي تنتظر ماذا ستتفق عليه واشنطن وتل أبيب.

وأضافت الصحيفة: إن مسألة القدس واللاجئين وقضايا الصراع الجوهرية تناقَش بعيدًا عن سلطة رام الله، ودورها تحوَّل إلى القبول بما قد تسوِّقه واشنطن والدول العربية الحليفة لها من صياغات وأفكار وأطروحات وحلول يُتَّفَق بشأنها مسبقًا بين القيادتين الأمريكية والصهيونية، عندها تعود إلى هذه الدول لتمنحها الغطاء المناسب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى قولها: إن الإدارة الأمريكية أوفدت طاقما خاصًّا إلى عدد من الدول العربية، لبحث خطوات تنفيذ توطين اللاجئين الفلسطينيين في عدد من دول العالم، بتمويل عربي ودولي في إطار ميزانية تم تحديدها.

وقالت هذه المصادر: إن هناك ضغوطًا على عدد من الدول في المنطقة لقبول توطين أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها، بعد أن قبلت أستراليا وكندا وغيرهما استقبال أعداد محدودة من اللاجئين وتوطينهم هناك.

وأوضحت المصادر  أن أمريكا وعدت الكيان الصهيوني بحلِّ مشكلة اللاجئين في نفس الوقت الذي ستمارس فيها نفوذها لتمرير الحل الأمريكي الصهيوني للقضية الفلسطينية دون المساس بالمطالب الصهيونية، مع الأخذ بعين الاعتبار مخاوف تل أبيب.

من جهة أخرى, طالبت حركة الجهاد الإسلامي بتصعيد العمليات الفلسطينية لأسر الجنود الصهاينة بغرض مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشددةً على أنه "هو الخيار والسبيل الوحيد لإنهاء ملف الأسرى القابعين خلف السجون".

وقال القيادي في الجهاد خالد البطش: "إن كافة الوسائل لتحرير الأسرى الفلسطينيين مشروعة لدى الفصائل الفلسطينية".

ودعا البطش إلى "تفعيل ملفهم ووضعه على سلم أولويات العمل الفلسطيني والعربي للعمل على الإفراج عنهم جميعا ووقف الإجراءات الصهيونية القمعية بحقهم، مطالباً بضرورة التضامن الشعبي مع الأسرى".