أنت هنا

21 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

نظمت رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة، مظاهرة كبيرة احتجاجا على بناء مسجد في مدينة دادلي، وهاجم المتظاهرون الشرطة والصحفيين بالعصي والزجاجات الفارغة، وحاولوا اجتياز حواجز الشرطة للوصول إلى مسجد المدينة.

وتصدت الشرطة للمتظاهرين، واعتقلت تسعة أشخاص من عناصر الرابطة خمسة منهم لحيازتهم أسلحة هجومية واثنان لخرق النظام العام واثنان للتخريب الإجرامي.

ووقعت اشتباكات بين الجماعات اليمينية المتطرفة وبين شبان مسلمين ومنظمة اتحدوا ضد الفاشية، أصيب فيها عدد من المحتجين.

ودعت المبادرة الإسلامية في بريطانيا الشباب المسلم في المدينة، لإخلاء الشوارع والانصياع لتعليمات الشرطة لتهدئة الأوضاع.

وكانت بريطانيا قد شهدت الشهر الماضي تظاهرة عنصرية معادية للإسلام في مدينة بولتون شمالي البلاد, نظمتها "عصبة الدفاع الإنجليزية" المعادية للمسلمين أيضا.

وقد قامت حركة "اتحدوا ضد الفاشية" بتنظيم تظاهرة لمواجهة التظاهرة الأولى, واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

واعتقلت الشرطة إثر التظاهرة الأمين العام المشارك للحركة "المناهضة للفاشية" بزعم "التخطيط للعنف", كما اعتقلت الشرطة 67 متظاهرا، وأصيب عدد من الأشخاص بجروح إثر المواجهات التي اندلعت أثناء التظاهرتين.

وأشار تقرير سنوي تصدره الولايات المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في العالم إلى تزايد العنصرية ضد المسلمين في بعض البلاد الأوروبية خلال العام الماضي.

وأعرب التقرير عن قلقه من تزايد العنصرية ضد المسلمين في عام 2009 في أوروبا وخصوصا في سويسرا بعد قضية حظر بناء المآذن, وقال: إن "التفرقة بحق المسلمين في أوروبا شكلت قلقًا متزايدًا".

وأوضح التقرير أن ألمانيا وهولندا تمنعان المدرسات من ارتداء الحجاب أو النقاب أثناء العمل، كما تحظر فرنسا ارتداء "الملابس الدينية" في الأماكن العامة, كما رصد التقرير تصاعد الشعارات الطائفية ضد المسلمين.