
وأفادت مصادر صحفية بأن "الحزب الاتحادي الديمقراطي- الأصل" السوداني المعارض يتجه إلى اتخاذ قرار بخوض الانتخابات على كافة مستوياتها. كما طالب عشرات المحتجين من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان بعودة ياسر عرمان مرشح الحركة للرئاسة إلى السباق الانتخابي من جديد.
وتبددت آمال المعارضة في قبول الحكومة بطلبها لتأجيل الانتخابات بعد إصرار مفوضية الانتخابات على إجراء الاقتراع في موعده المقرر مسبقا في 11 إبريل الجاري. وكان حزب الأمة القومي المعارض قد قرر أمس في بيان رسمي خوض الانتخابات بكافة مستوياتها.
وقالت المصادر إن "الحزب الاتحادي الديمقراطي- الأصل" بصدد اتخاذ قرار لإعادة مرشحه حاتم السر إلى سباق الرئاسة. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية إن قيادات من الحزب يمثلون مكتبه السياسي اجتمعوا أمس وتداولوا حول موقف الحزب من المشاركة في الانتخابات.
وأوضح أن نقاشات طويلة دارت حول مقاطعة الانتخابات على مستوى الرئاسة والاستمرار على كافة المستويات، لكن المجتمعين توصلوا إلى توصيات رفعت إلى زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، طالبوا فيه بخوض الانتخابات على كافة المستويات أو مقاطعتها على كافة المستويات لا سيما بعد اللغط الذي دار حول المقاطعة على مستوى الرئاسة فقط.
وانتهي السجال بإعلان الحزب مشاركته في الانتخابات بكافة مستوياتها دون تحالف مع أي من الأحزاب الأخرى، نافياً تداول أجهزته لقرار سحب مرشحه للرئاسة حاتم السر.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن الشيخ حسن أبو سبيب القيادي بالحزب قوله إن حزبه "لم يكن جزءاً من تجمع أحزاب جوبا التي تدخل الانتخابات كل على حده بدليل طرح كل حزب لمرشحيه على مستويات الرئاسة والولاة والدوائر الجغرافية".
وحول ما رشح من مقاطعة الحزب للانتخابات قال أبو سبيب أنه لم يصدر قرار بمقاطعتها في ظل مشاركة الحزب في كل الخطوات وتقديمه لمرشحين في كافة المستويات. وأكد أن الحزب لم يتداول إمكانية سحب مرشحه للرئاسة مشدداً حرصهم على نزاهة الانتخابات حتى تقود السودان إلى تحول ديمقراطي حقيقي.
وبدوره، جدد رئيس حكومة الجنوب رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" سلفاكير ميارديت مشاركة الحركة في الانتخابات على مستوى الجنوب والشمال بالرغم من سحب مرشحها للرئاسة ياسر عرمان.
لكن أنصار الحركة تجمعوا اليوم أمام مقرها في الخرطوم مطالبين بعودة عرمان مرشح الحركة للرئاسة إلى السباق من جديد. وحمل عشرات من المتظاهرين أعلام الحركة ورددوا هتافات مؤيدة لعرمان.
وكان أكبر حزب في جنوب السودان قد تسبب في أزمة للمعارضة يوم الأربعاء الماضي بسحبه مرشحه الرئاسي الذي كان يعتبر المنافس الرئيسي للرئيس عمر البشير وبمقاطعة الانتخابات على كافة مستوياتها في دارفور بسبب الصراع هناك.
وأحدث قرار الحركة انقساما في صفوف المعارضة مع عدم وجد توافق يذكر في الآراء بشأن الانضمام إلى مقاطعة الانتخابات وإلى أي درجة. وكانت المعارضة تعول على الأصوات التي سينالها عرمان بجانب زعماء أحزاب أخرى معارضة في الوصول بالانتخابات إلى جولة ثانية توحد فيها المعارضة مرشحها للرئاسة أمام مرشح المؤتمر الوطني الحاكم عمر البشير.
وكانت المفوضية القومية للانتخابات السودانية قالت السبت إن أول انتخابات متعددة الأحزاب ستجرى في موعدها، رافضة طلبات المعارضة بتأجيلها أربعة أسابيع.
وأبلغ البشير تجمعا انتخابيا السبت في بلدة كسلا بشرق البلاد أنه لن يكون هناك تأجيل. وهدد الشهر الماضي بطرد المراقبين الدوليين الذين تدخلوا في شؤون البلاد وطلبوا إرجاء التصويت.
لكن الحزب الشيوعي مازال متمسكا بموقفه في مقاطعة الانتخابات على كافة المستويات.