
أبلغ وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي المسئولين في المملكة العربية السعودية قبول بلاده بوساطة المملكة بين نيودلهي وإسلام آباد للوصول إلى حلّ نهائي بشأن قضية كشمير التي تحتلها الهند.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر في الخارجية السعودية قوله إنّ الموافقة الباكستانية جاءت خلال المباحثات التي أجراها قريشي مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بالرياض أمس، والتي جرى خلالها كذلك بحث المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وأشار المصدر إلى أنّ الاجتماعات التي جمعت قريشي بمسئولين في الحكومة السعودية تناولت الحلول المقترحة لقضية كشمير والتي أعاقت التعاون بينهما في مكافحة "الإرهاب" والعمل على حماية أمن المنطقة.
وقال: "إنّ السعودية ترى إمكانية معالجة الموضوع بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة من خلال حوار مباشر وواضح المعالم وشامل"، معتبرًا أن المعالجات الجزئية لا تعمل إلا على تعقيد المواضيع.
وتفرض السلطات الهندية المحتلة لكشمير ظروفا قاسية على المواطنين المسلمين وتعمل على تغيير ديموغرافية الإقليم من خلال تسكين الهندوس في المدن الكشميرية. وفي المقابل تُتهم الحكومة الباكستانية بالتفريط في القضية وعدم السعي لتحرير الإقليم الذي كان ييوما تابعا لها.
وتجاهد جماعات إسلامية في الإقليم على رأسها حركة عسكر طيبة بمقاومة الاحتلال الهندي وتنفذ عمليات تستهدف فيها قوات الاحتلال. وتحظى تلك الجماعات بدعم الشعب الكشميري ذو الغالبية المسلمة.