أنت هنا

20 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

انفجرت عبوة كانت مزروعة على سكة قطارات في جمهورية داغستان المضطربة في القوقاز المحتل ما أسفر عن خروج قطار شحن عن سكته يوم الأحد. ولم يوقع الانفجار ضحايا لكن السلطات الروسية المحتلة أشارت إلى ارتباط الانفجار بانفجاري موسكو قبل أسبوع واللذين أوقعا نحو 40 قتيلا في محطتي قطار.

ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن ناطق باسم جهاز الاستخبارات "إف.إس.بي"، قوله: "وقع انفجار... على سكة حديدية قرب قرية بيرفومايسكوي، أخرج عن السكة قاطرة قطار شحن وثمان من عرباته". وأضاف المصدر: "لم يسقط قتلى ولا جرحى".

ونقلت الوكالة عن شرطة النقل في وزارة الداخلية المحلية في محج قلعة قولها إن السلطات فتحت تحقيقا "حول الإرهاب وتهريب أسلحة وصنع أسلحة ومتفجرات بشكل غير شرعي"، بحسب الشرطة الموالية للاحتلال الروسي.

وربط مسؤول كبير في الاستخبارات في شمال القوقاز المحتل ذلك الانفجار بالتفجيرين اللذين وقعا في مترو موسكو الاثنين وأوقعتا أربعين قتيلا.

وقال المسؤول لوكالة "ريا نوفوستي" طالبا عدم كشف اسمه إن "النتائج الأولية لتحقيق فتح في وقت باكر صباح الأحد تشير إلى أن هذا الانفجار هو استمرار لحملة إرهابية يشنها متمردون من شمال القوقاز بدأت في 29 مارس".

ونتج الانفجار الرئيسي الأحد بحسب "إنترفاكس" عن عبوة زنتها خمسة كيلوغرامات من مادة "تي إن تي" المتفجرة بينما وضعت عبوة ثانية على بضعة أمتار من الأولى تحتوي على كيلوغرام واحد من "تي.إن.تي".

وأوضحت الوكالة أنه كان يفترض أن يمر قطار ركاب قادم من مدينة تيومن في سيبيريا على السكة ذاتها بعد ساعتين متوجها إلى باكو في أذربيجان، لكن شركة السكك الحديدية تمكنت من وقفه في انتظار إصلاح السكة.

وأحد هجومي موسكو الاثنين الماضي نفذته فتاة في السابعة عشر من عمرها متحدرة من داغستان، وهي أرملة أحد المقاومين في القوقاز. وتبنت حركة "إمارة القوقاز" المقاومة الهجومين.

ووقعت تفجير مزدوج الأربعاء الماضي في كيزليار غرب داغستان أوقعت 12 قتيلا بينهم تسعة شرطيين. وأخيرا قتل شرطي وجرح آخر السبت في تبادل إطلاق نار في إحدى مناطق داغستان.

وتقوم الشرطة المحلية في جمهوريات القوقاز باتباع أوامر الاحتلال الروسي، وتستهدف المقاومين الإسلاميين.

وكثف المقاتلون الإسلاميون هجماتهم في الآونة الأخيرة ضد سلطات الاحتلال الروسية في القوقاز. وقررت السلطات الروسية نشر أكثر من 11 ألف شرطي في موسكو خلال نهاية الأسبوع لضمان أمن المشاركين في احتفالات ما يسميه النصارى الأرثوذوكس بـ"عيد الفصح".