أنت هنا

20 ربيع الثاني 1431
المسلم/صحف

تدخل المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، للحد من ظاهرة امتهان المقابر والاعتداء عليها خلال تنفيذ المشاريع التنموية.

 ووافقت الجهات المتخصصة على توصيات أطلقها مفتي السعودية تنص على ضرورة إلزام الأجهزة الحكومية المعنية بالتأكد من ضرورة تضمين الدراسات الأولية للمشاريع الخدمية والسكنية التي تؤكد خلوها من المقابر، قبيل تنفيذ أي منها.

وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة الحياة أن هذا التدخل جاء بعد تسجيل ملاحظات عدة على بعض المشاريع الخدمية والسكنــية إذ تطلب الجهة المعنية أثناء تنفيذ المشروع نبش المقبــرة بدعوى أنه لا يمكن تنفيذه إلا بنبشها.

وقالت المصادر: "اعتمد المفتى في توجيهاته على مــا جــاءت به الشريعة الإسلامية من تعــظيم حــرمة المسلم حياً وميتاً، مستنداً إلى أدلـة من القرآن والسنة وبعــض الفـــتاوى التي تدل كافة على عدم جواز امتهان القبور أو الاعتداء عليها باقتطاع طريق منها ونحوه".

من جهته, امتدح المتخصص في الشؤون العقارية شهوان الشويهين توجيهات المفتى ووصفها بـ الإيجابية، وبأنها تأتي في الطريق الصحيح.

 وقال: "سجلت خلال عملي في القطاع العقاري بعض الحالات المتعلقة باكتشاف مقابر قديمة خلال تنفيذ المخططات، بنسبة قليلة جداً ولا تعد ظاهرة، لذا أطالب الجهات المعنية بعدم الاعتماد على المستندات فقط عند إقرار المشاريع، إذ يجب معاينة المشاريع على أرض الواقع بغية الخروج من هذه الإشكالية ولضمان عدم تكرارها".