
اجتمعت الفصائل الفلسطينية الكبرى في قطاع غزة اليوم السبت لمناقشة الأوضاع الميدانية في القطاع وتهديدات الكيان الصهيوني بشن عدوان جديد عليه. وشددت الفصائل على حق المقاومة في الدفاع عن نفسها وشعبها ضمن إستراتيجية مشتركة وموحدة.
وحضر الاجتماع ممثلون عن حركات المقاومة حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية فيما لم يحضر ممثلو حركة فتح، رغم تلقيها دعوة لحضور الاجتماع. وتم الاتفاق على عدة قضايا مهمة منها ضرورة التنسيق المشترك بين الفصائل وعمل فعاليات جماهيرية مشتركة للدفاع عن قضايا مثل الأسري والجدار والقدس والمصالحة.
وقال أيمن طه القيادي في حركة حماس للصحفيين إن الفصائل: "ناقشت التصعيد في العدوان الإسرائيلي على شعبنا والتنسيق بين الفصائل (...) وأمام التصعيد يجب ألا يقف شعبنا والمقاومة مكتوفي الأيدي". وشدد طه على أن "المقاومة حق مشروع لشعبنا طالما استمر العدوان الإسرائيلي ومن حق شعبنا الرد على أي عدوان".
وقال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن "اللقاء ناقش التصعيد الإسرائيلي في ظل الغارات الجوية ومواصلة العدوان الإسرائيلي وكذلك وسائل المقاومة للرد على العدوان".
وردا على سؤال حول ما إذا تم مناقشة وقف أو استمرار إطلاق الصواريخ المحلية على إسرائيل قال شهاب "الصواريخ هي وسيلة تكتيكية في المقاومة وليست الشكل الوحيد للمقاومة".
وأكد أن "من حق المقاومة الرد على أي عدوان إسرائيلي بالطريقة والكيفية المناسبة" مشيرا إل أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركته، "نفذت عملية نوعية في شرق خان يونس (الجمعة قبل الماضية وقتل فيها ضابط وجندي إسرائيليان ومقاوم ومواطن فلسطينيان) دون الحاجة لإطلاق الصواريخ".
وشدد شهاب على "ضرورة التوافق بين فصائل المقاومة لتنسيق أي رد على العدوان الإسرائيلي" مستدركا "لكن لاعتبارات حزبية لدى بعض الفصائل لم يجر الاتفاق على غرفة عمليات مشتركة بين فصائل المقاومة".
وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان أنها أطلقت صاروخا على موقع ناحال عوز العسكري شرق غزة كـ"رد على جرائم الاحتلال المتكررة بحق أبناء شعبنا".
ومن جانبه، أكد المهندس إسماعيل الأشقر النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن مثل هذه اللقاءات ستُعقد بين الفصائل كل فترة للتشاور فيما بنيها لدراسة الأوضاع السياسية وآخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية.
وتزامن اجتماع الفصائل في غزة مع اجتماع للجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق مساء السبت.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عقب الاجتماع إن المعركة مع الكيان الصهيوني مفتوحة على كل الاحتمالات، مؤكدا أن الفصائل ستمارس حقها "في مواجهة العدوان بالمقاومة".
وبدوره؛ قال أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية "القيادة العامة": "كنا مع الحوار الوطني من أجل المصالحة الوطنية، ولكن المطروح علينا اليوم أن نتنازل عن الثوابت وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، وأن نعترف بالكيان وشروط الرباعية الدولية".
وأضاف "إذا كان ثمن المصالحة كل هذه الشروط، فنحن نقول إننا سنستمر في الوضع الحالي".
وقد انتقدت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني في بيان لها أداء سلطة "فتح" في رام الله التي تتعاون مع قوات الاحتلال، وحكومة سلام فياض غير الشرعية التي تقمع المقاومين.
وثمنت قادة الفصائل مواقف الزعماء العرب وبعض القادة الإقليميين الذين دعموا مواقف المقاومة الفلسطينية، فيما كانت نتائج القمة العربية الأخيرة في مدينة سرت الليبية في ما يخص الموضوع الفلسطيني هزيلة.