أنت هنا

19 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

دعا إياد السامرائي رئيس البرلمان العراقي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أخرى ولكن لتضم هذه المرة إياد علاوي الذي يتزعم كتلة العراقية الفائزة بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي أجريت في مارس.

ورأى السامرائي إن تشكيل حكومة جديدة تضم كل اللاعبين الكبار على الساحة قد يستغرق أكثر من شهرين.

وأضاف أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون قائمة على قاعدة عريضة لتعكس إرادة الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات السابع من مارس في الوقت الذي يتعافى فيه العراق من حرب وصراع طائفي.

وقال السامرائي إنه يعتقد أن الواقعية تتطلب استمرار حكومة الوحدة الوطنية.

وتنذر النتيجة المتقاربة للانتخابات العراقية بمحادثات مطولة لتشكيل الحكومة الجديدة مما يمكن أن يكون سببا للشقاق.

وقال السامرائي إن التنصل من حكومة الوحدة الوطنية بذريعة نتائج الانتخابات وحدها سيكون سببا للابقاء على تهميش أقسام كبيرة داخل المجتمع العراقي.

وحصلت قائمة العراقية التي يتزعمها علاوي وهو شيعي علماني شغل منصب رئيس الوزراء العراقي من قبل على 91 مقعدا.

بينما حصل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي يرأس حكومة وحدة وطنية منذ عام 2006 على 89 مقعدا. ويتطلب تشكيل حكومة الاستحواذ على 163 مقعدا.

ويجري ائتلاف المالكي محادثات مع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يتزعم قسما من الائتلاف الوطني العراقي الذي حل في المركز الثالث.

ومن شأن اتفاق من هذا النوع أن يقلل من فرص تشكيلحكومة يقودها علاوي المتحالف مع عدة تيارات بعضها سني.

وقال السامرائي الذي فاز حزبه الحزب الإسلامي بستة مقاعد فقط لكن موقعه كرئيس للبرلمان يجعله مطلعا على الشأن السياسي العراقي إن قائمة العراقية يجب أن تثبت أنها قادرة على تنفيذ ما وعدت به خلال حملتها الانتخابية.

وأضاف أنه سيكون متفائلا إذا قال إن تشكيل الحكومة سيستغرق شهرين أو أكثر معتبرا أن الفراغ التشريعي سيؤدي إلى فوضى.

وتوقع أن تواجه الحكومة الجديدة تفتت التكتلات الانتخابية بمجرد انتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومة، إذ أنها ليست بنى متجانسة، وشبهها بالقوارب التي استخدمت لعبور الانتخابات.

وحصلت جبهة التوافق التي يتزعمها السامرائي والتي حصلت على تأييد الأقلية السنية في السابق على ستة مقاعد فقط بعد أن كانت قد حصلت في انتخابات عام 2005 على 44 مقعدا.

وعزا السامرائي هذا الانخفاض الى اجتذاب علاوي لأصوات السنة الذين دعموه إلى جانب دعم الشيعة.

ومن أبرز الأقطاب السنية على قائمة علاوي طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والذي تعود خلفيته إلى الحزب الإسلامي المتحالف ضمن جبهة التوافق. ويعتقد أن قائمة علاوي اجتذبت أصوات السنة بسبب بعدها عن الطائفية إلى جانب وجود الهاشمي كقيادي بها.

وقال السامرائي إن قائمته ليس لها موقف محدد من حزب بعينه وأنها لا تسعى إلى أي منصب وأنها تعمل على موضوعات وعدت أنصارها بالعمل عليها.