أنت هنا

19 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

قالت المفوضية القومية للانتخابات السودانية يوم السبت إن الانتخابات المرتقبة ستجرى في موعدها في 11 إبريل الجاري. يأتي ذلك فيما قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت جرايشن إن الانتخابات "ستكون على أكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة".

وقال نائب رئيس المفوضية عبد الله أحمد عبد الله للصحفيين عقب اجتماع مع جرايشن إن المفوضية تعمل على إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من إبريل.

وأضاف أن اللجنة أكدت لجريشن أنها أكملت جميع الإجراءات الضرورية لإجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة.

ومن جانبه، قال جرايشن إن المفوضية "زودتني معلومات جعلتني واثقا من أن الانتخابات ستبدأ في الموعد المقرر وستكون على أكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة".

وأكد أن المفوضية "قامت بعمل جدي لضمان وصول السودانيين إلى مراكز التصويت. وستضمن الإجراءات والآليات المعتمدة الشفافية وسيتم تسجيل السكان وفرز (الأصوات) بأفضل طريقة ممكنة". وأضاف: "هذا تحد صعب لكني أعتقد أنهم استعدوا وقبلوا التحدي".

وغادر جرايشن الخرطوم قبيل ظهر السبت متوجها إلى الدوحة حيث تجري محادثات السلام بين مجموعات متمردة من دارفور والسلطات السودانية. ومن المقرر أن يعود الموفد الأميركي إلى السودان مبدئيا من أجل الانتخابات المقررة خلال أسبوع.

وهذه أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها البلاد، لكن المعارضة تطالب بتأجيلها أربعة أسابيع.

والأسبوع الماضي، انسحب المرشحون المعارضون الرئيسيون في الانتخابات الرئاسية خلافا لزعيم حزب الأمة المعارض من السباق قائلين إن التصويت "جرى التلاعب فيه" بالفعل كي يفوز الرئيس الحالي عمر حسن البشير. لكن لا يوجد دليل واضح يشير إلى صحة ادعاءاتهم.

ووضع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي قائمة من ثمانية مطالب تشمل أعطاء موافقة على إرجاء الانتخابات لأربعة أسابيع قبل السادس من إبريل وإلا انسحب حزب الأمة أحد أكبر حزبين للمعارضة في السودان من مختلف مستويات الانتخابات.

وقال زعيم حزب الأمة يوم الجمعة إن جرايشن أبلغه أنه سيحاول تنفيذ إرجاء الانتخابات أربعة أسابيع. وتوجه جريشن إلى الخرطوم بعد تهديدات المعارضة بمقاطعة الانتخابات.

وتسلم واشنطن بوجود مشكلات تكتنف العملية لكنها تريد إجراء الانتخابات في موعدها مما يسمح ببدء العمل في التجهيز لاستفتاء في الجنوب على الانفصال في يناير عام 2011 .

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جرايشن سيواصل الضغط من أجل أكبر قدر من المشاركة في الانتخابات.

وأبلغ البشير تجمعا انتخابيا يوم السبت في بلدة كسلا بشرق البلاد إنه لن يكون هناك تأجيل. وهدد الشهر الماضي بطرد المراقبين الدوليين إذا تدخوا في الشؤون الداخلية للبلاد بعد أن طلب عدد منهم إرجاء التصويت.

وسحب أكبر حزب في جنوب السودان، هو الحركة الشعبية لتحرير السودان، يوم الأربعاء الماضي مرشحه الرئاسي الذي كان يعتبر المنافس الرئيسي للبشير، كما أعلن مقاطعته الانتخابات على كافة مستوياتها في دارفور بسبب الصراع هناك.

وأحدث قرار الحركة انقساما في صفوف المعارضة مع عدم وجود توافق يذكر في الآراء بشأن الانضمام إلى مقاطعة الانتخابات وإلى أي درجة.