أنت هنا

19 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

قالت مصادر طبية يوم السبت إن 20 مدنياً على الأقل قتلوا وأُصيب عشرات آخرون في معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة الصومالية ومسلحي حركة "الشباب المجاهدين" في العاصمة مقديشو.

وقال مسؤولون في مستشفى "المدينة" بالعاصمة الصومالية إن المواجهات التي اندلعت في عدة أنحاء من مقديشو الجمعة خلفت ما يزيد على 62 جريحاً، بعضهم في حالة خطيرة.

وأفادت المصادر بأن سبعة أشخاص يُعتقد أنهم من أسرة واحدة قُتلوا خلال مواجهات وقعت بضاحية "مانبوليو" شمالي مقديشو.

كما قُتل أربعة آخرون في مواجهات اندلعت بضاحية "بكارا" جنوبي العاصمة الصومالية، وهي المنطقة التي يقع بها أكبر أسواق المدينة.

وقال الدكتور دونيو علي، نائب مدير مستشفى المدينة، أن تسعة آخرين لقوا حتفهم أثناء نقلهم إلى المستشفى.

وتخوض القوات الحكومية مدعومة بقوات من الاتحاد الإفريقي مواجهات دامية مع مسلحي معارضين من حركة "الشباب المجاهدين" والحزب الإسلامي.

وكان يوم أمس قد شهد إعلان ميلاد تحالف جديد لمواجهة حركة الشباب المجاهدين التي تسيطر على معظم مناطق جنوب الصومال.

وجرى الإعلان أمس في العاصمة الكينية نيروبي. ويتشكل التحالف من جماعة "أهل السنة والجماعة" الصوفية الموالية للحكومة، وحركة المقاومة بمناطق جوبا.

ووقع ميثاق التحالف شيخ حسين شيخ طيب ممثلا لأهل السنة ومحمد أمين عبد الله عثمان نيابة عن مقاومة جوبا.

واتفق الجانبان على العمل تحت اسم "حركة جوبا للمقاومة"، وهو أول تحرك سياسي عسكري للصوفية في مناطق جوبا الصومالية.

واعتبر بيان التحالف الجديد أن الحكومة الانتقالية الصومالية فشلت في تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد، خاصة في المناطق الجنوبية الخاضعة في معظمها لسيطرة حركة الشباب.

وأشار إلى أن أهالي المنطقة يعانون من مشاكل متعددة منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991 وتعهد ببذل كافة الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في جوبا في عهد التحالف الجديد.

وذكر البيان أهدافا مشتركة لأعضاء التحالف الجديد وهي إلحاق هزيمة عسكرية ساحقة بحركة الشباب "ومحوها من مناطق جوبا" والمساهمة في تحقيق المصالحة بين مختلف فئات المجتمع في مناطق جوبا لأجل العيش بسلام، والعيش أيضا بسلام مع دول الجوار.

وتخطت أحلام التحالف إلى الاتفاق على شكل الأوضاع بعد القضاء على الشباب، حيث اتفق طرفا التحالف على تشكيل إدارة لمناطق جوبا، واعتبار المرجعية الدينية في الصومال لجماعة أهل السنة والجماعة.

ويرى مراقبون أن التحالف الجديد لن يضيف شيئا إلى مناطق جوبا المشتعلة سوى مزيد من الحروب الدامية التي اشتهرت بها المنطقة.