
أعلن عدد من الأحزاب السياسية السودانية الكبرى أنه سيقاطع بشكل تام الانتخاباتِ الرئاسية والتشريعيَةَ والمحلية المقرر اجراؤها في الحادي عشر من الشهر الجارى.
في الوقت ذاته، قررت ثلاثة احزاب معارضة بينها حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي المشاركة في الانتخابات.
وأوضح مسؤول حزبي کبير ان أحزاب المعارضة السودانية الرئيسية انسحبت من انتخابات الرئاسة وهي خطوة قد تفسد الانتخابات وتلحق الضرر بعملية السلام المتعثرة.
وقال الحزب الشيوعي السوداني انه قرر مقاطعة الانتخابات التي تجرى في ابريل على کل المستويات.
وأعلن حزب المؤتمر الشعبي أن مرشحه لانتخابات الرئاسة عبد الله دينق نيال سيستمر في المنافسة.
وقالت مريم المهدي، القيادية في حزب الأمة، خلال مؤتمر صحافي في مدينة أم درمان إن "قوى الإجماع الوطني" قررت رفضَ ومقاطعة الانتخابات الجزئية التي يُصر المؤتمرُ الوطني على إجرائها في ابريل حتى لا نساهم في تزوير إرادة شعبنا على حد تعبيرها .
كما أفدا محمد زکي مدير مكتب الصادق المهدي زعيم حزب الأمة أن خمسة فقط من المستقلين وممثلي الأحزاب الأصغر قرروا الاستمرار في خوض الانتخابات في مواجهة الرئيس عمر حسن البشير.
واكد زکي انه مازال من الممكن أن يعيد مرشحو أحزاب المعارضة الرئيسية النظر في قرارهم إذا وافقت الحكومة على إصلاح اللجنة الوطنية للانتخابات واستجابت لشكاواهم الخاصة بوجود مخالفات واسعة النطاق في الانتخابات.
وفي تطور لاحق، ابدى حزب الامة الجمعة استعداده للعودة عن قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية المقبلة اذا اتخذت الحكومة جملة من الاجراءات، في مقدمتها تأجيل الاقتراع الى مايو المقبل.
وأوضح الحزب بعد اجتماع في ام درمان، أنه واحزابا اخرى في المعارضة تمهل الحكومة اربعة ايام لاتخاذ اجراءات تتعلق بالعملية الانتخابية، وإلا فانها ستمضي في المقاطعة.
وصرحت المسؤولة عن المكتب السياسي في الحزب السوداني الكبير سارة نجدالله: "ينبغي تنفيذ ثمانية شروط قبل 6 نيسان/ابريل مقابل مشاركة حزب الامة في الانتخابات".
وتتضمن الاجراءات السماح للمعارضة بالاستفادة من المخصصات المرصودة لتمويل الاحزاب وفتح وسائل الاعلام العامة امامها، وتجميد الاجراءات الامنية القمعية, تعهد بتمثيل منصف لمنطقة دارفور، وارجاء الانتخابات الى الاسبوع الاول من ايار/مايو.
وأكدت المسؤولة ان هذه المطالب تشاطرها فيها احزاب المعارضة مع بعض الفروق الطفيفة، مؤكدة انه لم يفت الاوان لانقاذ الانتخابات.
وجاء إعلان المقاطعة بعد يوم من إعلان الحرکة الشعبية لتحرير السودان سحب مرشحها ياسر عرمان من الانتخابات احتجاجا على ما قال انه "مخالفات وانعدام الأمن" في دارفور.