
أعلن سلام فياض، رئيس "حكومة" "فتح" غير الدستورية في الضفة الغربية، عن استعداده للمشاركة في ما يسمى "احتفالات استقلال" الكيان الصهيوني.
وأكد فياض في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" العبرية نشرت اليوم الجمعة حرصه على توجيه التهاني للجمهور الصهيوني بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح"، معربًا عن أمله في أن يشارك الصهاينة في ما يسمى "احتفالات الاستقلال".
ودعا فياض إلى تناسي معاناة الشعب الذي ينتسب إليه، معتبرًا أن الأهم هو "دفع الحوار إلى الأمام، بعيدًا عن الخلافات المتعلقة بـ"الرواية التاريخية" كي لا تصبح كابوسًا".
وأعلن فياض في سياق المقابلة بشكل واضح عن تنازله عن حق عودة الفلسطينيين إلى الديار التي هُجِّروا منها، لافتًا إلى أن مشروع دولته يقوم على توفير بنية تحتية لاستيعابهم في إطار الدولة الفلسطينية داخل جزء من الأراضي المحتلة منذ عام 1967م.
ويعتبر مراقبون تصريحات فياض الجديدة فضيحة جديدة يتنكر فيها لعذابات آلاف الفلسطينيين الذين لا يزالون يعانون من آثار النكبة التي ترتبت على قيام الكيان الغاصب عام 1948م.
وروج فياض لمشروعه الخاص المتعلق بإقامة دولة فلسطينية وفق الرؤية الصهيونية في شهر أغسطس 2010م، دون أن يوضح ملامح هذه الدولة، سوى أنها ستتعايش بسلام كامل مع الكيان الغاصب.
كما عبر عن تماهيه الكامل بشكل واضح مع الرؤية الصهيونية، ودعمه لإقامة دولة يهودية، قائلاً: "ليس لدي مشكلة مع الفكرة الصهيونية ومع الاعتقاد بأن "إسرائيل" هي بلاد التوراة".
وادعى فياض أنه يمكن إيجاد حل وسط فيما يخص الاغتصاب الصهيوني في الجزء الشرقي من القدس المحتلة، قائلاً ردًّا على سؤال بهذا الصدد: "أنا واثق أنه يمكن إيجاد سبيل".
من جهة أخرى اعترف فياض بأن مليشياته تقمع الحريات في الضفة الغربية بذريعة الالتزام بعدم التحريض ضد الكيان وممارساته، وقال: "نحن نعالج ذلك، المهم هو أن ندرس المشكلة كأناس متساويي القيمة، ونتطلع إلى الغد، ولا نركز على الماضي".