
اشتبكت الشرطة الإسبانية مع "سياح" مسلمين واعتقلت اثنين منهم بعد منعهم من الصلاة في مسجد قرطبة الكبير الذي جرى تحويله إلى "كاتدرائية" في القرن الثالث عشر.
ووقع الحادث عندما أراد ستة أشخاص من مجموعة من 118 "سائحا" مسلما الصلاة في المكان فاعترضهم الحراس ودعوهم إلى مواصلة الزيارة أو مغادرة "الكاتدرائية".
وكان الأسقف ديمتريو فرنانديز جدد مؤخرا منع المسلمين من الصلاة في الكاتدرائية رغم مطالبة السكان المسلمين بتخفيف هذا الإجراء.
ويمنع القانون الإسباني النطق بالأذان والقيام بأي مظاهر إسلامية قرب الكاتدرائية وبجوارها.
من جهة أخرى, وعلى نفس الصعيد, كشفت صحيفة «الاندبندنت»، أن الشرطة البريطانية ستزوّد وكالات الاستخبارات الأميركية بالمعلومات الشخصية لنحو 1000 طالب مسلم يدرسون في الجامعات البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن اتحاد الطلبة في جامعة لندن سلّم الشرطة تفاصيل عن الطلبة المسلمين بعد ما زار مفتشوها الجامعة مطلع العام الحالي في إطار تحقيقاتهم المستمرة حول محاولة التفجير الفاشلة لطائرة خلال رحلتها بين امستردام وديترويت في ديسمبر، من قبل النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي درس الهندسة في الجامعة نفسها من 2005 إلى 2007، وشغل منصب رئيس الجمعية الإسلامية فيها.
وأشارت إلى أن الشرطة كانت طلبت قبل ذلك من الجمعية الإسلامية في جامعة لندن، تزويدها بتفاصيل الطلبة المسلمين، لكنها رفضت.
ونسبت الصحيفة إلى رئيس الجمعية مجيد آدمز موغاجي أن الشرطة أبلغتهم أنها ستحتفظ بالمعلومات لمدة سبع سنوات وتتقاسمها مع وكالات استخبارات أخرى.
ووصفت غاريث بيرس، المحامية البارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتي قدمت نصائح للجمعية الإسلامية في جامعة لندن أثناء القضية، إجراءات الشرطة بأنها غير مناسبة تماماً، وتضيف إلى مخاوف المسلمين بأن جاليتهم مشتبه فيها.