
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني الخميس إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين, كما داهمت عددًا من العمارات السكنية والمنازل في مدينة الخليل، خاصةً القريبة منها من المغتصبات والشوارع الالتفافية شرق المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دَهَمت عمارة "القواسمة" السكنية في حي بئر المحجر، واعتلت سطح العمارة عدة ساعات، وقامت بتفتيشه وإجراء عمليات مراقبة على المكان ومحيطه قبل أن تنسحب.
وأضافت أن قوات الاحتلال دَهَمت منزل المواطن ناصر النتشة في منطقة بيت عينون قرب الشارع "الاستيطاني"، وقامت باعتلاء سطحه والتمركز فيه لساعات، وتفتيش المناطق الزراعية المحيطة، قبل أن نتسحب دون اعتقالات.
وفي سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل أسامة بسام الرجبي (12 عامًا) من مثلث طارق بن زياد في البلدة القديمة، ونقل إلى جهة مجهولة.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المسجد الإبراهيمي لليوم الثاني على التوالي في وجه المصلين؛ بحجة تمكين المغتصبين الصهاينة من الاحتفال بـ"عيد الفصح".
من جهة أخرى, أظهر تقرير حديث لجهاز الأمن العام الصهيوني (شاباك) أن شهر مارس الماضي، شهد ارتفاعاً ملحوظاً في محاولات الفصائل الفلسطينية للقيام بعمليات ضد أهداف صهيونية على خلفية تصعيد الاحتلال في القدس المحتلة، والهبة الشعبية التي شهدتها المدينة أواسط الشهر المنصرم.
وحسب التقرير، فقد سجلت الأجهزة الأمنية الصهيونية 125 محاولة لعمليات من الفصائل ضد أهداف صهيونية خلال الشهر الماضي، مقابل 53 محاولة في (فبراير) الماضي.
ونقل موقع صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس عن جهاز "شاباك" تقديراته أن سبب ارتفاع عدد محاولات الفصائل لتنفيذ عمليات على مختلف أنواعها، هو التوتر الذي شهدته المدينة المقدسة وما شهده قطاع غزة في الشهر الأخير، إذ بيّن التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في المحاولات لتنفيذ عمليات في القدس.
وبيّن التقرير ان الفصائل الفلسطينية حاولت تنفيذ 28 عملية في القدس خلال الشهر الماضي، مقابل 3 محاولات خلال شباط الماضي، فيما شهد الشهر الماضي 36 محاولة لتنفيذ عملية من القطاع مقابل 13 محاولة في شهر شباط