أنت هنا

17 ربيع الثاني 1431
المسلم ـ وكالات

اتهم رجل اكد تعرضه حين كان فتى لاعتداء جنسي من جانب كاهن كاثوليكي، الفاتيكان والبابا بنديكتوس الرابع عشر بالتستر على هذا الكاهن من خلال تثبيته في منصبه.

وبحسب وثائق ارسلها محامو الضحية الى وكالة 'فرانس برس' ان القاصد الرسولي (ممثل البابا في الولايات المتحدة) طلب من كنيسة ميامي بفلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) حماية الاب ارنستو غارسيا روبيو الذي اضطر الى مغادرة كوبا في 1968 بعد مشاكل 'اخلاقية'.
وأكدت المحامية جسيكا اربور التي تتولى الدفاع عن المدعي الذي يؤكد انه تعرض للاعتداء الجنسي خلال فترة المراهقة بين 1985 و1987، ان 'الكاهن كان في منصبه في احدى رعايا ميامي طوال 30 عاما وتعرفنا الى العشرات من ضحايا تجاوزاته خلال كل تلك الفترة'.
ويلاحق الضحية ابرشية ميامي ويطالبها ب 20 مليون دولار تعويضا عن الاضرار. 
وأضافت المحامية 'حصل بالتأكيد مجهود منسق على كل المستويات، من الفاتيكان الى ابرشية ميامي، مرورا بأبرشية كوبا لحماية هذا الكاهن'.
وتتهم المحامية ايضا البابا بنديكتوس السادس عشر عندما كان مديرا لمجمع العقيدة والايمان، من 1981 الى 2005 'بحماية الكهنة الذين يعتدون جنسيا على الاطفال، على حساب ابناء الرعية وعائلاتهم'.
وأوضحت انه عندما بدأ اسقف في 1990 اجراء لحمل الاب غارسيا على ترك الحياة الكهنوتية، 'اضاع مجمع العقيدة والايمان الملف'.

من جانبه، هاجم الفاتيكان صحيفة نيويورك تايمز لتغطيتها لانتهاك جنسي من جانب قساوسة لاطفال رافضا اتهامات بأن البابا بندكت اساء معالجة سلسلة من قضايا الانتهاك قبل انتخابه.
وفي اشارة الى انه قرر خوض غمار المواجهة في رد فعله على تغطية الانتهاك الجنسي اشار الفاتيكان في بيانه بالتحديد الى اثنين من الصحفيين وكاتب رأي.
وجاء في البيان المؤلف من 20 فقرة وكتبه الكردينال وليام جي ليفادا "اطلب من التايمز اعادة النظر في اسلوبها الهجومي بشأن البابا بندكت السادس عشر واعطاء العالم وجهة نظر اكثر توازنا عن زعيم يمكنه الاعتماد عليه وينبغي ان يفعل ذلك."
وخلف ليفادا وهو امريكي البابا على رأس هيئة العقيدة في الفاتيكان بعد انتخاب البابا عام 2005 .
ونفى الفاتيكان اي تستر بشأن الانتهاكات ضد 200 صبي اصم في الولايات المتحدة من جانب الاب لورانس ميرفي في الفترة من الخمسينات الى الستينات من القرن الماضي. وافادت صحيفة نيويورك تايمز ان الفاتيكان والكردينال جوزيف راتسينجر الذي اصبح البابا بندكت تلقيا تحذيرا بشأن ميرفي لكنه لم يعزل.
وذكرت الصحيفة أن تغطيتها "اعتمدت على تقارير ووثائق دقيقة."

وقالت في بيان صدر في وقت متأخر يوم أمس الاربعاء "بعض التفاصيل اكدتها الكنيسة ولم يشكك أحد حتى الان في الحقائق التي ذكرناها."
وهاجم ليفادا وهو كبير الاساقفة السابق لسان فرانسيسكو ومساعد وثيق للبابا التقرير الرئيسي للصحيفة عن فضيحة الانتهاك الاسبوع الماضي بالاضافة الى افتتاحية، زاعمًا أنهما "معيبان حسب اي معايير معقولة للنزاهة" ودافع عن الطريقة التي تعاملت بها الكنيسة والبابا مع قضية ميرفي.