17 ربيع الثاني 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

دعت جماعة "أمناء جبل الهيكل" الصهيونية يوم الأربعاء المغتصبين الصهاينة إلى التجمع في مسيرة كبيرة يوم غدٍ الخميس في البلدة القديمة بالقدس، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وهدمه لإقامة الهيكل على أنقاضه.

وأعلنت الجماعة في بيان لها على موقعها الإلكتروني "أنها ستسير نحو جبل الهيكل في الأول من أبريل حاملة دعوة الرب وشعب إسرائيل (ابنوا الهيكل الآن)"، ودعت إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل الذي يزعم الصهاينة أنه يجب أن يبنى مكان المسجد المبارك.

وأضافت: "في هذا المكان يجب علينا التظاهر ضد الضغوط التي تأتي من كل العالم، وخصوصا من رئيس الولايات المتحدة، باراك أوبـاما، لتقسيم القدس وجعل القدس عاصمة فلسطينية وتقسيم أرض إسرائيل"، على حد مزاعمها.

وكان أوباما جدد تأكيده أمس على متانة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع الكيان الصهيوني، على الرغم مما اعتبرته واشنطن "إهانة" لها بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي لها.

وصرح أوباما بأن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل متينة مثل الصخرة"، على حد تعبيره، مؤكداً أن التزامه الشخصي بضمان أن أمن الكيان الصهيوني "لا يمكن ضعضعته".

وأضاف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن "هناك خلافات بين الأصدقاء حول طريقة دفع المفاوضات (بين الصهاينة وسلطة "فتح" في رام الله)، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرك أنه يجب عليه اتخاذ خطوات شجاعة، كما يترتب على الجانب الفلسطيني أيضاً القيام بخطوات مماثلة"، على حد  وصفه.

ويعارض المتطرفون الصهاينة خطوات أوباما ودعواته لوقف مؤقت للاستيطان في القدس، إذ يريدون التعجيل بهدم الأحياء السكنية العربية والمعالم الإسلامية لجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني.