أنت هنا

16 ربيع الثاني 1431
المسلم- مواقع سودانية

أرجأت المعارضة السودانية في الجنوب قرارها بشأن مقاطعة الانتخابات العامة المقررة في 11 إبريل المقبل، إلى يوم غد، من أجل الاتفاق مع مرشحي الرئاسة على صيغة موحدة للقرار المرتقب.

وقالت قوى تحالف جوبا المكونة من المعارضة والحركة الشعبية في بيان لها نشر يوم الأربعاء إنها ستتخذ موقفا موحدا مع تضامن مرشحي رئاسة الجمهورية لحماية الاستقرار في السودان.

واعتبرت المعارضة في مؤتمر صحفي عقده الناطق الرسمي باسمها فاروق أبو عيسى أن الأجواء السياسية لا تزال غير ملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وغاب عن هذا الاجتماع الإعلامي ممثلو الحركة الشعبية بسبب انشغالهم باجتماعات المكتب السياسي للحركة بعاصمة الإقليم الجنوبي جوبا.

واعتبرت أن إجراء الانتخابات في هذه الظروف سيقود إلى الحرب وعدم الاستقرار في البلاد. وتسعى هذه القوى إلى التوصل إلى مقاطعة شاملة تضم مرشحي الرئاسة.

وتستند المعارضة في طلبها تأجيل الانتخابات إلى أن الوضع الأمني في دارفور لا يسمح بإجراء الانتخابات وهو ما يعد تأييدا لموقف الحركات المسلحة المتمردة في الإقليم.

ومن المقرر أن يعلن تحالف جوبا عن قراره يوم غد الخميس، فيما يبدأ مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان سكوت غرايشن غداً أيضا مباحثات بالخرطوم مع كبار المسؤولين بحكومة الوحدة الوطنية تتعلق بتطورات الأوضاع بالبلاد.

ونقل موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية عن السفير طارق أبو صالح نائب مدير الإدارة الأمريكية بالخارجية قوله إن المبعوث سيلتقي بالفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، والأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، والدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور. ويتوقع أن يلتقي بعدد من قيادات بعض الأحزاب السياسية.

 وأضاف أبو صالح أن مباحثات غرايشن مع المسؤولين بالدولة ستتناول سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل وقيام الانتخابات والاستفتاء في موعدهما المحددين بجانب تطورات قضية دارفور والمباحثات الجارية في هذا الصدد بمنبر الدوحة.

وإلى جانب الولايات المتحدة، تساند فرنسا إجراء الانتخابات في موعدها المعلن، مؤكدة أن المبررات التي دفع بها البعض لتأجيلها مبررات سياسية.

وأعلنت فرنسا أن إجراء الانتخابات ملزم لارتباط ذلك باستحقاق عملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب العام المقبل، الذي يجب أن يتم حسب الجدول الزمني الموقع عليه في اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا.

وقال برنارد فاليرو الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية أمس، إن فرنسا مع وحدة السودان، ولكن إذا اختار الجنوب الانفصال فهذا خيار يجب أن يحترم، وأكد دعم فرنسا لمحادثات سلام دارفور ودعمها لمفاوضات الدوحة. وأشار إلى أن فرنسا دولة منظمة ومنفتحة على دول العالم كافة، وتتعامل معها على قدم المساواة.

أعلن قادة تحالف أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بولاية نهر النيل (وهو تحالف يدعم ترشيح المشير عمر حسن البشير رئيساً للجمهورية) عن تبنيهم إستراتيجية لتبصير الرأي العام ضد دعاوي تأجيل الانتخابات.

وقال 10 من رؤساء الأحزاب المتحالفة إن تحالفهم لا يعد تحالف مواز لمؤتمر جوبا ومناهض لقراراته بقدر ما هو تحالف معبر عن قناعات أهل السودان. وأشاروا إلى تحالفهم الإستراتيجي لتفنيد دعاوي تأجيل الانتخابات وتشكيل رأي عام رافض لقرارات مؤتمر جوبا، مؤكدين أن قيام الانتخابات بات فرضية ملحة وواجب يتعين أداءه.