
نقلت صحيفة عبرية عن مسؤول بالإدارة الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة ترفض طرح قضية الانتهاكات "الإسرائيلية" أو مناقش التوسع الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن بلاده ستمنع أي قرار صادر عن المجلس يدين "إسرائيل".
وكانت تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى أن الولايات المتحدة تبحث الامتناع عن التصويت على قرار محتمل في المجلس ضد الاستيطان "الإسرائيلي" في القدس.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" عن المسؤول الأمريكي دون ذكر اسمه، قوله إن الولايات المتحدة تعتبر أن إحالة القضية إلى الهيئات الدولية ستؤدي إلى إلقاء الضوء على الخلافات بين الأطراف وممارسة ضغط أحادي الجانب على "إسرائيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستمنع طرح قضية الاستيطان على مجلس الأمن وأنها لم تغير في سياستها باستعمال "حق النقض" (الفيتو) على قرارات تدين إسرائيل".
وأكد أن واشنطن تعتقد أن المفاوضات المباشرة بين الأطراف هي الكفيلة بالتوصل إلى "اتفاق سلام شامل يتضمن إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب إسرائيل في سلام وأمن".
وذكر المصدر أنه من المحتمل أن تصدر وزارة الخارجية الأميركية بيانا في مؤتمر صحفي ستوضح من خلاله أن المبادرة لبحث موضوع الاستيطان في القدس ليست مطروحة الآن، وأن واشنطن ليست معنية ببحث كهذا ولذلك فإنها لن تشجع طرحه.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الإدارة الأميركية مصممة على مواصلة الضغط على إسرائيل والفلسطينيين لمنع أي إجراءات أحادية الجانب ربما تؤخر استئناف محادثات السلام.
وكان مصدر دبلوماسي مقرب من الحكومة القطرية قد قال لـ"بي بي سي" إن الولايات المتحدة قد تدرس إمكانية الامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) في حال أجرى مجلس الأمن الدولي تصويتا على بناء وحدات استيطانية "إسرائيلية" في القدس الشرقية.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس قوله إن هناك رابطا أبديا بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" وأن واشنطن ملتزمة بأمن حلفائها ولا تغيير في ذلك. ونقل غيبس عن الرئيس الأميركي باراك أوباما وصفه للقائه رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بالجيد وأنه يسعده أن يستقبله مجددا في المكتب البيضاوي.
وظاهريا، وجهت واشنطن مؤخرا انتقادا لتل أبيب بعد إعلانها بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة بالقدس الشرقية بالتزامن مع زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي المنطقة. وقالت الإدارة الأميركية إن الاستيطان "الإسرائيلي" في القدس "عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط".
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القرار "الإسرائيلي"، معتبرا أنه يخالف بنود خارطة الطريق ويقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.
لكن هذه الإدانات والانتقادات لن تؤدي أبدا إلى أي خطوات عملية ضد "إسرائيل" لوقف طموحاتها في الاستيلاء على القدس وفرض سيطرتها على كامل المدينة.