أنت هنا

16 ربيع الثاني 1431
المسلم/خاص

نفت هيئة علماء المسلمين في العراق الاتهامات الباطلة التي أطلقتها جزافا وزارة الخزانة الأمريكية ضد الدكتور مثنى حارث الضاري مسؤول قسم الثقافة والإعلام في الهيئة.

وقالت الهيئة في بيان لها وصل موقع "المسلم" نسخة منه: "في ظل السياق المتبع لدى الإدارة الأمريكية، وسعيها الدؤوب لإنجاح عمليتها السياسية في العراق بأي ثمن، وتكميم أفواه الذين يسعون لكشف زيفها، ومخاطرها على العراق والمنطقة والعالم، وحرصها الدائم على مجاملة أقطاب هذه العملية السياسية، ودعمهم بما يؤمن لهم الاستمرار فيها، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بفرض ما سمته عقوبات مالية على مسؤول الثقافة والإعلام في هيئة علماء المسلمين وعضو مجلس شوراها الدكتور مثنى حارث الضاري، وذلك للاشتباه ـ على حد زعمها ـ بارتباطه بتنظيم القاعدة في العراق، وبتحميله المسؤولية عن عمليات خطف أجانب، وبأنه المخطط لجلب قنابل إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد كجزء من محاولة لاغتيال قائد القوات الأمريكية في العراق والسفيرين الأمريكي والبريطاني فيها، وغير ذلك ".

وأضافت الهيئة: إن اللجنة المعروفة بــ( 1267) التابعة للأمم المتحدة المشكلة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1267 في 15 تشرين الأول عام 1999 وضعت اسم المسؤول الإعلامي في الهيئة الدكتور مثنى الضاري في قائمة الأشخاص والكيانات الذين تعدهم اللجنة متعاونين وداعمين لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان الأفغانية ، وذلك بناء على طلب مباشر من الحكومة الأمريكية والحكومة الحالية في العراق .. موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت سلة اتهاماتها ضد الدكتور مثنى، أهملتها جميعا، باستثناء الاتهامات الخاصة بعلاقته بتنظيم القاعدة، وهو ما شكل صفعة قانونية وجهتها اللجنة (1267) إلى أمريكا ومعاييرها، وذلك لأن الغزو الأمريكي للعراق كان وما يزال غير مشروع، وأن المواثيق الدولية تبيح للشعب المحتل أن يقاوم من أجل أن يسترد حريته.

وتابع البيان: إنه لا توجد أية علاقة بين الدكتور مثنى الضاري وبين تنظيمات القاعدة في العراق، فضلا عن التنظيم الأم، وحركة طالبان في أفغانستان، وأن المتابع لأدبيات الهيئة وبياناتها، التي جرى كثير منها على لسان الدكتور مثنى، بصفته المسؤول الإعلامي في الهيئة لا يجد عناء في الوقوف على ذلك. . مشددة على أن ما زعمته الإدارة الأمريكية حول صلة الدكتور مثنى بموضوع خطف الأجانب، واستهداف المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين في المنطقة الخضراء لا أصل له، وهو زعم كيدي نسجته مخيلة الحكومة الحالية وفي مقدمتها مستشارية الأمن القومي لها، وألحت على إدارة الاحتلال في العراق لترويجه في سعي خائب غير مستغرب منها، لتصفية المناهضين السياسيين لها .

واعادت الهيئة الى الاذهان التهمة المماثلة وبذات التفاصيل التي وجهت من قبل إلى الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام للهيئة، وروجت لها وزارة الخزانة الأمريكية أيضا، .. مؤكدة أن توقيت هذه الاتهامات لا يمكن فصله عن موعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة التي جرت في العراق ، لاسيما وأن الإدارة الأمريكية زعمت أنها تملك هذه المعلومات منذ عام (2006)، كما تساءلت الهيئة : لماذا انتظرت أمريكا أربع سنوات حتى تبوح بهذه المزاعم في هذا الوقت وتقدمها لـلجنة الأمم المتحدة ؟ !!

ودعت الهيئة ، اللجنة (1267) إلى أن تكون منصفة في قرارتها، وأن تتوخى الحق والعدل، ولا تخضع لضغوط دولة عظمى في استهدافها لقوى سياسية ترفض غزوها غير المشروع، الذي تجاوزت به الأمم المتحدة نفسها، وخرقت مواثيقها الدولية .. مؤكدة انها ستلجأ إلى الوسائل القانونية المتبعة دوليا لمعالجة هذا الامر، مع تأكيدها المسبق على أن الدكتور مثنى لا يملك شيئا من حطام الدنيا، وليس لديه أية أرصدة مالية أو حسابات بنكية في مصارف عربية فضلا عن مصارف أجنبية أو أمريكية.

وفي ختام بيانها طالبت هيئة علماء المسلمين الدول العربية والإسلامية، ورجال القانون، ومنظمات المجتمع المدني، وأحرار العالم بالاعراب عن مواقفهم الرافضة للاتهامات والإجراءات الأمريكية الباطلة .

وكانت وزارة الخزانة الأريكية قد فرضت عقوبات مالية على مثنى حارث الضاري بزعم تعاونه مع تنظيم القاعدة.

وتنص العقوبات على تجميد أصول الضاري ومنع المواطنيين الأمريكيين من التعامل معه ماليا.

وقالت وزارة الخزانة: إنها اتفقت مع الحكومة العراقية على إضافة الضاري إلى قائمة الأمم الممتحدة للمنتمين لتنظيم القاعدة إلى جانب الأفراد والمنظمات ذات الصلة بحركة طالبان.

واتهم بيان الخزانة الأمريكية الضاري بـ "السعي منذ أغسطس 2008 إلى إعادة تنشيط العمليات المسلحة في العراق عن طريق توفير التدريبات للمنظمات المسلحة والتي تستهدف القوات الأجنبية", على حد قولها.

وزعمت الوزارة "أن الضاري قام بإمداد تنظيم القاعدة في العراق بمليون دولار كما عمد إلى تمويل جماعة قامت باستخدام متفجرات متطورة في هجمات ضد قوات التحالف فضلا عن تمويل خلية أخرى تابعة لتنظيم القاعدة في العراق إلى جانب جماعته المعروفة باسم كتائب ثورة العشرين".