أنت هنا

16 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات/صحف

ندد رئيس القائمة العراقية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، بشدة، بتدخل إيران بكل تفاصيل الحياة في العراق, وذلك على خلفية دعمها لزعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي من أجل تشكيل الحكومة الجديدة رغم هزيمته في الانتخابات الأخيرة.

وقال علاوي: إن طهران تسعى لمنعه من أن يصبح رئيساً للوزراء بعد فوز قائمته بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وأضاف علاوي: إن إيران دعت جميع الأحزاب العراقية الكبرى إلى طهران لإجراء محادثات، ما عدا القائمة العراقية.

وتضم قائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي عددا من الأحزاب السنية وتمتعت بدعم واضح من العرب السنة في الانتخابات الأخيرة الذين يخشون من استمرار تهميشهم سياسيا.

وأعرب علاوي عن قلقه من التأثير الذي مارسته طهران قبيل الانتخابات لمنع بعض مرشحي قائمته من الترشح بزعم علاقتهم المفترضة بحزب البعث "المحظور".

وتابع: إنه "ليس باستطاعة إيران أن تحكم العراق أو أن تفرض علينا ما تريده" وأنه "من العيب على إيران وهي تدعى أنها جارة مسلمة أن تتدخل في الشأن العراقي بهذا الشكل".

من جهة أخرى, كشفت صحيفة عراقية اليوم الأربعاء أن الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم ، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي اتفقا على اختيار رئيس الحكومة المقبلة توافقيا وبالترضية.

وأضافت صحيفة "البينة الجديدة": إن "الائتلافين اتفقا على أن يكون اختيار رئيس الوزراء توافقيا وبالترضية، وأن لا يفرض رئيس الوزراء كشرط للمباحثات حيث أن ائتلاف دولة القانون كان يريد جبهة توافق في حين أن الائتلاف الوطني يريد اشتراك العراقية وبعض رموزها".

وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي, قد اتهم رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي والتيار الصدري بمحاولة تشكيل الحكومة برعاية إيرانية، محذرا من دخول البلاد إلى نفق الطائفية مجددا بسبب تدخلات دول الجوار.

وقال الهاشمي: "لا نتمنى أن ترسم دولة جارة ملامح الحكومة، فالعراق قلق من تدخل دول مجاورة بشؤونه الداخلية ما قد يؤدي إلى الدخول في نفق الطائفية من جديد".

وأضاف: "على القيادات السياسية العراقية العودة للتمسك بالمشروع الوطني العراقي القادر على إحداث نهضة بالعراق" ، مؤكدا أنه طالب ساسة البلاد بذلك.

وتابع: "بعد الانتخابات ظهرت نزعة طائفية لدى بعض قيادات الكتل السياسية ظهرت من خلال الجلسات التي عقدتها مع البعض".