أنت هنا

15 ربيع الثاني 1431
المسلم/صحيفة السياسة

أكد عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس النواب الأمريكي، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدخلت لمنع رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو من قصف قافلة شاحنات عسكرية سورية كانت متجهة إلى الحدود اللبنانية لتفريغ شحنة ضخمة من الأسلحة والذخائر لحزب الله في البقاع اللبناني.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه أعقب هذا التدخل الأمريكي السريع، تصريح أطلقته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت فيه النظام السوري إلى وقف تهريب السلاح إلى حزب الله في لبنان.

وكشف النائب الأمريكي عن أن "إسرائيل وسوريا ولبنان كانت في النصف الأول من هذا الشهر على بعد خطوات قليلة من الحرب لولا تدخل أمريكي في اللحظات الأخيرة لدى بنيامين نتانياهو للتخلي عن أوامر كان بصدد إصدارها إلى سلاحه الجوي لضرب القافلة السورية".

وتابع: "استدعت الخارجية الأمريكية فورا السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى وأبلغته بلهجة متشددة أن الولايات المتحدة تتوقع أن تتوقف سوريا فورا عن نقل السلاح إلى حزب الله بسبب الاحتقان الكبير في المنطقة الذي قد تشعل إحدى شراراته الحرب فيها إذا استمر خرق القرار 1701 لجهة منع تهريب السلاح عبر الحدود السورية وبالمقابل خرق الأجواء اللبنانية بطائرات مراقبة إسرائيلية لعمليات التهريب هذه".

ونقل النائب الامريكي عن مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاجون) قوله: "إن سلاح الجو الإسرائيلي كان بصدد التحرك لضرب قافلة من شاحنات الجيش السوري يقدر عددها بـ 12 كانت على بعد ميلين أو ثلاثة فقط من الحدود اللبنانية حين ألغت قيادته فجأة أوامر تنفيذ هذا السيناريو الهجومي الذي يبدو أنه كان الأشد خطورة على الأوضاع الهشة في المثلث الإسرائيلي - اللبناني - السوري القابل للاشتعال في أي لحظة".

وبحسب النائب الأمريكي فإن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية يرون أن "إيران في محاولة منها لتغطية تلاعبها بالملف النووي كسبا للوقت ولتأجيل ما يمكن أن يتخذ بحقها من عقوبات، تحاول جر سوريا إلى حرب مع إسرائيل عبر فتح جبهة لبنان بواسطة صواريخ حزب الله إذ يبدو أنها شبه مقتنعة بأن حكومة نتنياهو ستنزل بجماعات الحزب وقواعد ومخازن صواريخه وبأفراده خسائر هي الأكبر منذ غزو لبنان العام 1982 ، وبالتالي فإن حكومة نجاد تحاول بشتى الوسائل "تغطيس" الأسد في حرب اوسع تغطي غبارها ومآسيها وتداعياتها على دول المنطقة روائح برنامجها النووي الآسن".