أكد الداعية الشيخ بدر بن نادر المشاري في محاضرة بـ"أحدية الجبر الرشيد" بالرياض أن هناك مخطط إيراني لنشر المذهب الشيعي الإثنى عشري في دول الخليج العربي ولبنان وسوريا، مشيرا إلى ما يسمى بـ"الهلال الشيعي".
وفي محاضرته مساء أمس الأحد بعنوان: "اكسبوا الصحابة ولن تخسروا آل البيت"، قال الشيخ المشاري إن هناك خططاً خمسية وعشرية لنشر المذهب الشيعي في البلاد المسلمة السنية. وأضاف: "الأمر لم يعد خفياً"، مشيراً إلى استغلال الإيرانيين لجهل الناس وعدم إدراكهم لحقيقة هذه المخططات.
وقال المشاري إن عنوان المحاضرة مقتبس من رسالة لأحد الشيعة السابقين، الذي اكتشف حقيقة ما كان يعتنقه وتخلى عنه وتسنن وكتب رسالة يحكي فيها تجربته بعنوان: "ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت"، وكذلك كتاب لنصراني اعتنق الإسلام: "ربحت محمد ولم أخسر عيسى".
وقال المشاري إن هناك عدداً كبيراً تم تضليلهم من قبل الإيرانيين الذين ينتشرون الآن بقوة. وتطرق إلى حقيقة ما يدعو إليه الإيرانيون، وطعنهم في الصحابة وتكفيرهم وسبهم لأبي بكر وعمر وعثمان بأقذع الصفات، بل اعتبر غلاة الإثنى عشرية "أشد سوءاً من الكفار".
وتحدث الشيخ المشاري في محاضرته في ثلاثة محاور؛ الأول: عن معتقد هؤلاء الإمامية الإثنى عشرية ومخالفتهم للإسلام، والثاني: لأهل السنة ليعرفوا مكانة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الخوارج بأنهم "كلاب أهل النار" و"أنهم يمرقون من الدين كما يمرق الذئب من الرعية"، وقال: لا أعتقد أن مسلماً يقول عن صحابة رسول الله مثلما يقول هؤلاء. والثالث: للمسلمين الذين خدعوا بأقوال هؤلاء.
وأضاف المشاري أن هؤلاء يحاولون بكل الوسائل تشويه صورة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم مستمرون في نشر باطلهم ووصلوا إلى المسلمين في البوسنة والولايات المتحدة. وأشار إلى أن الحديث عن "الهلال الشيعي" الذي يضم إيران والعراق وسوريا ولبنان لم يعد خافيا. ووصف الأمر بأنه مخيف، مؤكداً على ضرورة التصدي له وكشفه وتحذير المسلمين منه.
وكان الشيخ العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد هاجم الشيعة بشدة في عام 2008، بسبب سعيهم إلى التوغل في الدول السنية وتشييع أهلها. وجاء هجومه على الشيعة رغم اشتراكه في لقاءات التقارب بين أصحاب المذاهب.
