أنت هنا

14 ربيع الثاني 1431
المسلم- دويتشه فيله

بعد ساعات من مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أفغانستان متوعدا حركة طالبان بالهزيمة، قصفت الحركة قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية التي غادر منها أوباما بالصواريخ. وقالت الحركة إنها استهدفت ثكنات الجنود ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وهو ما نفاه الاحتلال.

وكان أوباما قام بزيارة خاطفة ومفاجئة لأفغانستان، هي الأولى له منذ توليه منصبه قبل 14 شهرا، واختتمها متعهدا بالانتصار على طالبان والقاعدة والفساد في البلاد.

وقال جيفري لوفتين المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابول إن قاعدة باغرام العسكرية الأمريكية القريبة من كابول تعرضت لهجوم صاروخي بعد ساعات قليلة من مغادرة الرئيس لها.

وأضاف أنه "كانت هناك نيران عشوائية، لكن لم تقع أي خسائر في الأرواح"، مشيرا إلى أن أوباما "كان قد غادر بالفعل" عند سقوط الصاروخ.

من جانبها، قالت حركة طالبان في بيان لها نشر على موقعها على الإنترنت، إن ثلاثة صواريخ أطلقت على القاعدة، مؤكدة أن الصواريخ ضربت ثكنات للجنود ما أسفر عن "وقوع عدد كبير من الضحايا".

وتحاط قاعدة باغرام التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال شرق كابول، بالجبال والصحراء والتي يمكن أن يطلق المسلحون منها صواريخا، لكن هجمات مثل هذه نادرة الحدوث.

وكان أوباما قد غادر كابول في وقت متأخر من مساء الأحد بعد زيارة خاطفة هي الأولى له منذ وصوله إلى البيت الأبيض. واستغرقت الزيارة نحو ست ساعات التقى خلالها بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي وألقى كلمة أمام قوات الاحتلال الأمريكي في قاعدة باغرام تعهد فيها بـ"الانتصار على طالبان".

لكنه اعترف أن الجنود الأمريكيين وقوات التحالف الأخرى التي تحتل أفغانستان ستواجه أياما عصيبة في الفترة القادمة وستكون هناك انتكاسات.