أنت هنا

14 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

دعت رئيسة سويسرا دوريس لويتارد إلى إنشاء سجل مركزي للقساوسة الذين يرتكبون انتهاكات جنسية في حق أطفال لمنعهم من المزيد من الاختلاط معهم, وذلك بعد الكشف عن المزيد من حوادث التحرش الجنسي المتهم بها قساوسة في الفترة الأخيرة.

وقالت لويتارد: "سواء كان الجناة من القطاع المدني أو الديني فليس هناك فارق. كلاهما يخضع للقانون الجنائي السويسري دون استثناءات."

وأضافت: إن من المهم ضمان أن مرتكبي الممارسات الجنسية مع الأطفال لا تتاح لهم فرص أخرى للتعامل مع الاطفال ويجب التفكير في إنشاء سجل للقساوسة الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات تماما مثلما هو الحال مع المدرسين.

من جهتها, قالت صحيفة زونتاجزتسايتونج السويسرية اليومية: إن مؤتمرات القساوسة في سويسرا تبحث عقد اجتماع طاريء حيث يمكن بحث قضية إنشاء السجل قبل الاجتماع السنوي العادي الذي يعقد من 31 مايو إلى 2 يونيو.

على نفس الصعيد, يواجه رأس الكنيسة الكاثوليكية بنديكت السادس عشر انتقادات حادة بعد تسارع وتيرة الكشف عن مزيد من فضائح تحرش أساقفة كنيسته بالأطفال جنسيا، واعتبار البعض في أيرلندا الاعتذار الذي قدمه بهذا الشأن سبة وإهانة.

فقد وصف رئيس المركز الإيطالي لاكارامايا بوينا المتخصص في مناهضة التعذيب ، الكنيسة، بأنها اليوم "مذعورة" مع الكشف عن عدد متزايد من ضحايا الاستغلال الجنسي في البلاد التي هي مهد أكبر تجمع "لرجال الدين" الكاثوليك.

وعبر روبرتو ميرابيلي عن اعتقاده بأن الفاتيكان ضاعف من جهوده في هذا البلد مقارنة بغيره من البلدان للتستر على ما اقترفه الأساقفة هناك من استغلال، خاصة وأن الكنيسة الإيطالية قريبة مكانيا وتتمتع بنفوذ كبير هناك.

ويرى المحامي الإيطالي سيرجيو كافالييري الذي أعد ملفات لـ130 قضية استغلال أطفال جنسيا من طرف "رجال دين" كاثوليك، أن حديقة الفاتيكان الخلفية ربما تشهد موجات من كشف فضائح الاستغلال الجنسي كما حدث بأيرلندا والولايات المتحدة وألمانيا.

واعتبر أن القضايا التي دونها ليست سوى "الشجرة التي تخفي الغابة, خاصة وأن كثيرا من الضحايا لا يزالون مترددين في الكشف عما حل بهم".