أنت هنا

13 ربيع الثاني 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

دعا الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، الشعبَ الفلسطيني إلى شد الرحال للأقصى المبارك للتصدِّي لعمليات الاقتحام "الإسرائيلية". يأتي ذلك فيما حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من حملة دعائية لليمين الصهيوني تهدف للإسراع بهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

جاءت دعوة صبري ردًّا على إعلان الجماعات اليهودية المتطرِّفة عن عزمها اقتحام الأقصى غدًا الإثنين لتقديم ما تُسمَّى "قرابين الفصح العبري" بين قبة الصخرة وقبة السلسلة، إضافة إلى إعلان ما تُسمَّى "حركة أمناء الهيكل" اليهودية المتطرِّفة تنظيم مسيرة يهودية باتجاه الأقصى الخميس القادم لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه فورًا.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الشيخ صبري قوله الأحد إن الصهاينة يحاولون باستمرار اقتحام الأقصى؛ لذا فمحاولاتهم متوقعة؛ فهم يحاولون استغلال أعيادهم الدينية للتدخُّل في شؤون المسجد ومحاولة السيطرة عليه.

وحمَّل خطيب الأقصى الكيانَ الصهيونيَّ المسؤولية الكاملة عمَّا سيحدث للمسجد غدًا، وطالبهم بإبعاد المتطرِّفين الصهاينة عن محيط المسجد.

وناشد صبري -الذي يترأس أيضا الهيئة الإسلامية العليا- القمة العربية الوقوف إلي جانب القدس والمقدسات لحمايتها من التهويد وإبعاد اليهود عنها، مشددًا على أن الأمانة في أعناقهم، وأن الله تعالى سيسأل كل من يقصِّر في نصرة الأقصى.

بدوره وصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور طالب أبو شعر هذا المخطط بـ"الخبيث"، مؤكدًا أنه يأتي استكمالاً لسلسلة الانتهاكات والتصعيدات الصهيونية المستمرة ضد المدينة المقدسة والمعالم الأثرية.

ومن جانبها، حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها اليوم الأحد من حملة دعائية تقوم بها جماعات اليمين الصهيوني، دعت خلالها إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، تحت شعار "فليبنى الهيكل بأسرع وقت في أيامنا هذه".

وقالت مواقع عبرية إن ما يسمى بمنظمة "أرض إسرائيل لنا" بدأت بحملة دعائية تتمثل بوضع صوراً كبيرة على نحو 200 حافلة من حافلات شركة "إيجد" الإسرائيلية البارزة في القدس، تحمل صورة الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى".

وأضافت المواقع أن خطوط الحافلات المعنية بهذه الحملة تتجول في أنحاء مدينة القدس شرقا وغربا، هذا وأرفقت المواقع العبرية صورا تقريبية للحملة المذكورة.

وحذرت مؤسسة الأقصى من أبعاد هذه الحملة التي تدعو صراحة إلى هدم المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الهيكل الثالث المزعوم مكانه.

وأكدت المؤسسة أن "هذه الحملة تدلل على الجنون الصهيوني المتصاعد في كل إتجاه  لإستهداف المسجد الأقصى المبارك"، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يتزامن مع حملات ومسارات تهويدية واسعة، أعلنت عنها منظمة "إلعاد" تحت مسمى"الحديقة الوطنية في مدينة داوود" – وهو المسمّى الباطل لبلدة سلوان جنوبي الأقصى- خلال الأسبوع الحالي والقادم بمناسبة ما يسمى بـ"عيد الفصح".