أنت هنا

13 ربيع الثاني 1431
المسلم- متابعات

أعربت الحكومة الفيدرالية الكندية عن رضاها عن مشروع قانون فى مقاطعة كيبيك الفرنكوفونية يمنع ارتداء النقاب فى الدوائر الرسمية. وأظهر استطلاع للرأي في كندا أن كيبيك تأتي في المقام الأول بنسبة 95 % في دعم حظر النقاب في البلاد، فيما تصل النسبة في أقل المقاطعات إلى 65%.

وقال ديمترى سوداس المتحدث باسم رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر، لصحيفة جلوب آند ميل إن "مشروع قانون حكومة كيبيك منطقى".

ورفعت وزيرة العدل فى كيبيك كاثلين فيل النص الأربعاء إلى الجمعية الوطنية الكيبيكية، وهو ينص على منع موظفات الإدارة الرسمية فى كيبيك من ارتداء النقاب فى مكان عملهن.

وسيمنع القانون فى حال إقراره أيضا أى امرأة ترتدى النقاب أو البرقع من طلب خدمة تقدمها الأجهزة الحكومية الكيبيكية، سواء كان ذلك فى قطاع التعليم الرسمي، المدارس الخاصة المدعومة، المؤسسات الطبية أو دور الحضانة.

وأعرب رئيس الحزب الليبرالى مايكل إيجناتييف وهو التشكيل المعارض الرئيسى عن دعمه الصريح لحكومة رئيس الوزراء الكيبيكى جان شاريست، وقال "اعتقد إنهم وجدوا التوازن المناسب" وأضاف: "نتابع الجدل الجارى باهتمام".

أما الصوت المخالف الوحيد هو الحزب الكيبيكى (المطالب بالاستقلال) الذى يعتبر أن مشروع القانون غير كاف حيث تطالب رئيسة الحزب بولين ماروا منع الحجاب فى المرافق العامة، وليس النقاب فقط.

وأظهر استطلاع رأي أجري أخيرا أن إقليم كيبيك هو أكثر الأقاليك دعما لحظر النقاب. وأتى الإقليم (الناطق بالفرنسية كلغة أولى والإنجليزية كلغة ثانية) في المقام الأول بنسبة 95 %.

ويليه إقليم ألبرتا 82 % وأونتاريو 77 % ثم مقاطعات المحيط الأطلسي بنسبة 73 % وكولومبيا البريطانية 70 % في حين وصلت النسبة في اقليمي مانيتوبا وساسكاتشوان إلى أدنى معدلاتها بنسبة 65 % لصالح حظر النقاب.

وأكدت الدراسة التي نشرت تفاصيلها مؤخرا صحيفة "الجازيت" الرسمية أن الرأي العام الكندي مع منع السيدات اللواتي يرتدين النقاب من التواجد في المصالح الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية والمستشفيات العامة والخاصة والتعليم الجامعي وتعليم المدارس.

وشدد ماريو كانسيكو، نائب الرئيس للشؤون العامة للدراسات البحثية واستطلاعات الرأي على أن "هذه الدراسة الحديثة أظهرت دعما غير عادي على مشروع الحكومة للحظر، وهو شيء نادر أن يتفق أكثر من 80% من الكنديين على شيء واحد".

وأضاف: أن ارتفاع النسبة التي تؤيد الحظر جاء على خلفية الجدل الدائر حول استيعاب الأقليات والذي اشتد في الأسابيع الأخيرة في أعقاب منع سيدة مصرية من دخول فصول الدراسة بسبب النقاب.

ونقل موقع العربية نت عن الشيخ إسماعيل عبد الله الوقدي المقيم في كندا قوله إن "ما حدث هذا الأسبوع من منع مدرسة مصرية مسلمة منتقبة من دخول الفصل جعل هناك استياء شديد من قبل الجالية المسلمة في العاصمة الكندية، والتي طالبت بحرية العقيدة للمسلمين وممارسة الشعائر الإسلامية دون قيد أو شرط، مشددين على أن الحجاب والنقاب ضرورة من ضرورات الدين الإسلامي.

ومن جانبه، قال سلام المنياوي رئيس المجلس الإسلامي في مونتريال عاصمة إقليم كيبيك إن ما حدث سيكون له رد فعل عصبي من المسلمين تجاه المسؤولين الحكوميين، والذين يسعون إلى استرضاء قطاع معين من مجتمعنا على حساب آخرين.