
تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة البلجيكية بروكسل احتجاجا على منع ارتداء الحجاب في المدارس الرسمية في بلجيكا, وأطلق المشاركون في التظاهرة هتافات مثل "المدرسة حقي والحجاب خياري".
وقالت إحدى منظمي التظاهرة: إن حظر ارتداء الحجاب هو نوع من العنصرية. وكان الجدال حول الحجاب والنقاب اشتد خلال الفترة الاخيرة في بلجيكا, وفي الثامن عشر من مارس علق مجلس الدولة البلجيكي قرار حظر ارتداء "أي من الإشارات الدينية في المدارسة الرسمية في منطقة الفلاندر في شمال البلاد، حتى يبت القضاء في ما إذا كان هذا القرار متطابقا مع دستور البلاد".
وكانت بلدية مدينة شارلوروا في جنوب بلجيكا أوقفت مدرسة رياضيات مسلمة عن العمل في مدرسة فنية في هذه المدينة بسبب إصرارها على ارتداء الحجاب أثناء عملها. وبعد تدخل القضاء لصالحها استأنفت عملها الخميس الماضي. إلا ان البلدية التي تقع المدرسة المعنية تحت سلطتها تنوي إصدار تدبير جديد يمنع العاملين في المدارس من ارتداء الحجاب.
على نفس الصعيد, أظهر استطلاع رأي أجري أخيرا أن معظم الكنديين يرفضون النقاب, وأشار الاستطلاع إلى أن الرأي العام الكندي مع منع السيدات اللواتي يرتدين النقاب من التواجد في المصالح الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية والمستشفيات العامة والخاصة والتعليم الجامعي وتعليم المدارس.
وشدد ماريو كانسيكو، نائب الرئيس للشؤون العامة للدراسات البحثية واستطلاعات الرأي أن "هذه الدراسة الحديثة أظهرت دعما غير عادي على مشروع الحكومة للحظر، وهو شيء نادر أن يتفق أكثر من 80 بالمائة من الكنديين على شيء واحد".
وقد أكد الداعية الإسلامي الشيخ إسماعيل عبد الله الوقدي والمقيم في كندا أن ما حدث هذا الأسبوع من منع مدرسة مصرية مسلمة منتقبة من دخول الفصل جعل هناك استياء شديد من قبل الجالية المسلمة في العاصمة الكندية، والتي طالبت بحرية العقيدة للمسلمين وممارسة الشعائر الإسلامية دون قيد أو شرط وان الحجاب والنقاب ضرورة من ضرورات الدين الإسلامي.
وأوضح سلام المنياوي رئيس المجلس الإسلامي في مونتريال أن ما حدث سيكون له رد فعل عصبي من المسلمين تجاه المسؤولين الحكوميين، والذين يسعون إلى استرضاء قطاع معين من مجتمعنا على حساب آخرين .