أنت هنا

13 ربيع الثاني 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

قرَّرت سلطات الاحتلال الصهيوني فرض طوق أمني شامل على جميع مناطق الضفة الغربية منتصف الليلة القادمة وحتى مساء يوم الثلاثاء القادم؛ بمناسبة ما يسمَّى بـ "عيد الفصح" لدى اليهود.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت": إن الشرطة الصهيونية أعلنت حالة التأهُّب في صفوفها، ونشرت آلاف الشرطيين وحرس الحدود منذ ساعات مساء أمس، بقيادة قائد المنطقة الصهيوني "أهرون فرنكو".

وأشارت إلى وجود تجهيزات مضاعفة هذه السنة في أعقاب التوترات التي حدثت في الفترة الأخيرة بمدينة القدس.

ويؤدي فرض الطوق الأمني إلى شلِّ الحركة التجارية ونقل البضائع والعمال من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى فلسطين المحتلة عام 1948م، وكذلك منع دخول الفلسطينيين من الـ48 إلى الضفة الغربية.

من جهة أخرى, أكد "أبو عبيدة" الناطق الإعلامي باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن تهديدات وزير المالية الصهيوني "يوفال شتاينيتس" بإعادة احتلال قطاع غزة هي محاولةٌ للهروب من الصدمة التي مُنِيَ بها الاحتلال بعد مقتل 3 من جنوده على حدود قطاع غزة الجمعة الماضي، ومن أجل رفع معنويات الجنود الصهاينة، مشددةً على جاهزية "الكتائب" التامَّة؛ للتصدِّي لأي عدوان أو حماقة صهيونية.

وقال أبو عبيدة: "هذه التصريحات والتهديدات المتتالية من الاحتلال الصهيوني -عبر وزرائه وقادة جيشه وغيرهم- تأتي من منطق العنجهية والاستكبار الذي يتميز به العدو الصهيوني منذ أن احتلَّ هذه الأرض، لكنْ في المقابل هذا المنطق لن يربكنا ولن يقلقنا ولن يدفعنا إلى التراجع".

وتساءل أبو عبيدة: "إذا كانت هذه قوات النخبة تتعرَّض بواسطة سلاح بسيط موجود لدينا؛ لهذه الخسائر، وهي لا تستطيع التقدم عشرات الأمتار في قطاع غزة، فكيف هو الحال في القوات العادية؟ وكيف يمكنهم التقدم لإعادة احتلال كامل القطاع؟!".

وكان وزير المالية الصهيوني "يوفال شتاينيتس" قال في حديث إذاعي صباح اليوم الأحد: "إن "إسرائيل "قد تضطر إلى إعادة الاستيلاء على قطاع غزة، والقضاء على سلطة "حماس" الحاكمة فيه، إذا لم يكن أمامها أيُّ خيار آخر"، وأضاف: "إنه لا يمكن لـ"إسرائيل" أن تسلِّم بتسليح حركة "حماس" بصواريخ بعيدة المدى".