أنت هنا

13 ربيع الثاني 1431
المسلم/متابعات

يستأنف القادة العرب اليوم اجتماعات قمتهم الثانية والعشرين المنعقدة في مدينة سرت الليبية, ومن المقرر أن يناقش القادة اليوم خطة الدفاع عن القدس وإقرار مختلف البنود وإعلان سرت.

وكانت أعمال اليوم الأول قد انتهت مساء أمس بجلسة مغلقة للقادة اتفقوا فيها على تشكيل لجنة ثلاثية على مستوى القمة تتولى متابعة أعمال القمة وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.

واتفق القادة العرب في جلستهم المغلقة التي أعقبت أعمال الجلسة الافتتاحية على تشكيل لجنة ثلاثية على مستوى القمة تضم ليبيا وقطر واليمن بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية تتولى متابعة أعمال القمة وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.

واتفق القادة على الخطوط العريضة في المبادرة اليمنية والأفكار الليبية وما ورد في كلمة الأمين العام للجامعة عمرو موسى بشأن مستقبل العمل العربي المشترك على أن تتولى اللجنة الثلاثية واللجان الفنية بالأمانة العامة وضع التصور النهائي وعرضه على اجتماع وزراء الخارجية العرب في شهر سبتمبر المقبل مع احتمال عقد قمة عربية استثنائية لمناقشة تلك الأفكار.

أما بالنسبة للقمة المقبلة فمن المرجح أن يتولى العراق رئاستها على أن تعقد القمة في دولة المقر بمصر, وستكون المسالة محل نقاش في جلسة اليوم.

وكانت القمة قد بدأت صباح أمس في مدينة سرت بغياب عدد من القادة العرب, حيث طالبت قطر وليبيا, باتخاذ قرارات تتجاوز الأقوال إلى الأفعال في ما يتعلق بفلسطين وغيرها, والعمل على إخراج العمل العربي المشترك من أزمته الراهنة.

ودعا أمير قطر في كلمته الافتتاحية, نظراءه العرب إلى أن تتجاوز قراراتهم الإدانات في ما يتعلق تحديدا بالهجمة الاستيطانية الصهيونية في القدس المحتلة.

كما  دعا الزعيم الليبي معمر القذافي بعد تسلمه رئاسة القمة من أمير قطر, إلى أن تخرج هذه القمة بقرارات قابلة للتنفيذ تستجيب لتطلعات الشعوب العربية.

وقال: إن المواطن العربي ينتظر أفعالا لا أقوالا, وأكد أن النظام الرسمي العربي يواجه تحديات شعبية ستصل إلى نهايتها، على حد تعبيره.

ومن جهته, دعا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية القمة العربية إلى إنشاء رابطة الجوار العربى، تضم دول الجامعة العربية، بالإضافة إلى دول الجوار العربى، مقترحا على القادة العرب فى حال موافقتهم على الفكرة أن يتم البدء بتركيا لتشكل نواه لهذه الرابطة، مشيدا بالتطور فى السياسة الخارجية التركية.

وطالب موسى القادة العرب بدراسة إمكانية فشل جهود السلام مع الكيان الصهيوني بعد إصراره على تجاهل المبادرة العربية, مؤكدا أن المبادرة لن تظل معروضة على "إسرائيل" للأبد.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء التركي: إنّ مصير بلاده مرتبط بمصائر الدول العربية وإنّ الجانبين التركي والعربي قد واجها معا كثيرا من التحديات وسيخوضان المزيد.

وأضاف: إن اعتبار "إسرائيل" مدينة القدس عاصمة لدولتها غير قابلة للتقسيم يشكل "حماقة" مشددا على رفض أي مساس "إسرائيلي" بالمدينة والمقدسات.

أما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فقال في الجلسة الافتتاحية إن الأوضاع في بلاده مستقرة لكن هناك تضخيما إعلاميا لها، واتهم الحراك الجنوبي بأنه يضم عناصر ضد وحدة اليمن.

ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته البلدان العربية إلى دعم المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" والفلسطينيين مشددا على عدم شرعية الأنشطة الاستيطانية "الإسرائيلية".