
انسحبت دبابات الاحتلال "الإسرائيلي" من قطاع غزة يوم السبت بعد اشتباك حدودي هو الأسوأ منذ الحرب الدامية الأخيرة في يناير 2009. وارتفع عدد القتلى في صفوف الاحتلال إلى ثلاثة بعد موت أحد مصابي الجيش الإسرائيلي في مستشفى ببئر السبع.
وقال شهود عيان إن قوات ودبابات "إسرائيلية" انسحبت من قطاع غزة يوم السبت في أعقاب اشتباك حدودي.
وانسحبت القوات بعد أن توغلت مساء أمس جنوب قطاع غزة، حيث تصدت لها قوات المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وخلفت المواجهات شهيد فلسطيني هو عبد الحكيم عرفات (21 عاما) وخمسة مصابين. وأقيمت للشهيد جنازة أبطال في خان يونس. وكان عرفات أصيب جراء القصف الصهيوني خلال محاولته البحث عن شقيقه المجاهد في "سرايا القدس" الذي فقدت آثاره شرق عبسان الجديدة، حيث يعتقد أنه تعرض للاعتقال أو الاغتيال من قبل قوات الاحتلال.
وشارك في تشييع ووداع الشهيد عشرات المسلحين الملثمين من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وممثلي هيئة العمل الوطني بخان يونس.
وعلى الجانب "الإسرائيلي"، ارتفعت إلى ثلاثة حصيلة قتلى جنود الاحتلال التي أعلنت في وقت سابق. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام القريب من حماس أن واحد من جنديين "إسرائيليين"، أصيبا أمس في الاشتباكات، دخل في مرحلة الموت السريري في مستشفى "سوروكا" الصهيوني ببئر السبع إثر إصابته الخطيرة التي تعرض لها.
وكان أعلن أمس عن مقتل اثنين من الجنود "الإسرائيليين" وإصابة اثنين آخرين. ومن بين القتلى نائب قائد كتيبة في لواء "غولاني"، وهو قائد المجموعة المتوغلة في خان يونس.
وقالت الإذاعة العبرية، إن الجندي وصل إلى المستشفى بحالة حرجة للغاية عقب الاشتباك المسلح مع المقاومين الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أنه أدخل لغرفة العناية المركزية، إلا أن حالته تدهورت نتيجة لخطورتها، وقد وضع تحت أجهزة الإنعاش حيث قال الأطباء في المستشفى إن الجندي دخل حالة "موت سريري".