
استضاف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قادة إقليميين يوم السبت للاحتفال بما يسمى عيد النيروز الذي يوافق السنة الفارسية الجديدة.
وفي قصر سعد أباد بطهران جرت مراسم عرضها التلفزيون الرسمي لاستقبال رؤساء العراق وأفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان، وكلها دول تحتفل بعيد النيروز.
وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني (كردي) إن الاحتفال بعيد النيروز يوم السبت إحياء لقيم العدل والحرية والمساواة والأخوة بين كل الدول.
وتحدث أحمدي نجاد عن "التعاون الشامل" بين الدول الخمس، مضيفا "أنه أمر يبعث على السرور أن يصبح النيروز عالميا من خلال التعاون الشامل".
ويعتبر ما يسمى بـ"عيد النيروز" موروثامن معتقدات الديانة "الزرادشتيّة"، لكن الشيعة في إيران يحتفلون به كل عام، وحتى خارج إيران. ويقوم هؤلاء بمراسم تتمثل في إشعال النار (التي كان أجدادهم المجوس يعبدونها)، ويقفز الشبّان فوقها ويرقصون على إيقاع الموسيقى. كما تصنع أصناف معينة من الحلوى خاصة بذلك "العيد".
أما المسلمين السنة في تلك الدول الخمس فلا يحتفلون بـ"النيروز"، رافضين بذلك دوخول معتقدات أديان أخرى إلى دينهم، الذي يحرم الاحتفال بغير أعياد المسلمين؛ عيد الفطر وعيد الأضحى.
ووجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة عبر الفيديو إلى الإيرانيين بمناسبة عيد النيروز الذي حل يوم 21 مارس هذا العام والعام الماضي وعرض في الكلمتين الحوار مع طهران لحل قضايا سياسية عالقة.
وتجنب الزعيم الإيراني علي خامنئي مرشد الجمهورية وأحمدي نجاد حتى الآن الرد بشكل مباشر على هذا العرض.
ورغم السجالات العلنية بين الولايات المتحدة وإيران إلا أن البلدين يجمعهما مصالح مشتركة في المنطقة واتفاقات تتلخص في تقسيم النفوذ، خاصة في العراق وأفغانستان.