
كشف ناشط موريتاني عن انتشار التشيع بصورة كبيرة في البلاد بعد توطيد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز للعلاقات مؤخرا مع إيران والتي ستتجسد قريبا في افتتاح متبادل للسفارات.
وقال الناشط بكار بن بكار: إنه هو نفسه "شيعي المذهب، سيستاني المرجعية، يجاهر علنا بانتمائه للمذهب الشيعي", مشيرا إلى أن موريتانيا تعتبر الدولة الإفريقية الثانية بعد نيجيريا من حيث انتشار التشيع, على حد قوله.
وأضاف بن بكار: "إن تاريخ دخول مذهب التشيع إلى موريتانيا كان في عام 1560، أما عدد الشيعة فقدره بما يناهز 45000" وتابع: إنهم يقيمون في جميع مناطق موريتانيا", على حد تعبيره.
وطالب بن بكار "بإنشاء مراكز دينية وعلمية خاصة بالشيعة تمهيدا لإنشاء حوزة علمية تمكن نشطاء المذهب من الانتظام ومن المشاركة في طقوس الشيعة ومناسباتها في إيران والعراق".
وكشف بن بكار المقيم في مقاطعة كرفور بنواكشوط أنه اعتنق المذهب الشيعي عام 2006.
يشار إلى أن النظام الحاكم في موريتانيا الذي يقوده محمد ولد عبد العزيز لم يجد بسبب الحصار الذي فرض على موريتانيا إثر الانقلاب العسكري الأخير، عونا له سوى إيران التي كانت تبحث هي الأخرى عن متنفس في المغرب العربي. وتستعد الحكومة الإيرانية حاليا لافتتاح سفارة لها بنواكشوط.
وكانت بعض المصادر قد ذكرت في وقت سابق أن مجموعة من الشيعة في موريتانيا يسعون من أجل إقامة "حسينية" خاصة بهم في مقاطعة دار النعيم، وستشرف على حسينية دار النعيم مؤسسة "دار الهجرة" الإيرانية التي يوجد مقرها الإقليمي في السنغال.
وطالب أحد قياديي الشيعة في موريتانيا السلطات الموريتانية "بالاعتراف بالأقلية الشيعية في موريتانيا".