أنت هنا

12 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفضه نتائج الانتخابات التشريعية التي أسفرت عن فوز قائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي والتي تضم عددا من الأحزاب السنية, واعتبر أنها "غير نهائية " وسيقدم بها طعناًَ, كما أعلن أنه سيشكل الحكومة الجديدة.

وقال المالكي في تصريحات للصحافيين عقب إعلان المفوضية العليا للانتخابات النتائج مساء أمس الجمعة: " لن نقبل النتائج، وسنقدم طعناً بها ".

كما أعلن أنه وقائمة "دولة القانون" التي يتزعمها "سنمضي نحو تشكيل حكومة وطنية، ونجري حواراً باتجاه تشكيل الكتلة النيابية الأكبر التي ستتولى قطعاً تشكيل الحكومة المقبلة قطعاً".

وفي إشارة إلى سيطرته على الأوضاع في العراق، قال المالكي " والأمور تحت السيطرة وتسير بشكل طبيعي".

وكان المالكي قد هدد "بتجدد العنف في البلاد"؛ إذا فازت قائمة علاوي بالانتخابات, وطالب بإعادة فرز الأصوت يدويا إلا أن مفوضية الانتخابات رفضت ذلك.

ودعا المالكي الشعب العراقي إلى "التحلي برباطة الجأش والحفاظ على الأمن في البلاد" وقال "علينا أن نكون متعاونين في متابعة الشكاوى مع المحاكم، وما ستقوله المحاكم هو المقبول ولدينا الكثير من الإشكالات المسجلة على بعض نتائج الانتخابات".

من جهته, قال علاوي في تعليقات مقتضبة عبر التلفزيون: إنه سيمد يده ويفتح قلبه لكل الكتل السياسية.

ووعد بأنه سيتعاون مع كل من "يريد المشاركة في بناء العراق للقضاء على النزعات الطائفية السياسية".

من ناحيتها أكدت الولايات المتحدة -استنادا إلى المراقبين الدوليين- عدم وجود أدلة على "التزوير" في الانتخابات العراقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات العراقية: إن "تلك الانتخابات تعد محطة ديمقراطية مهمة للشعب العراقي", على حد قوله.

وكانت مفوضية الانتخابات في العراق قد أعلنت فوز قائمة "العراقية" التي يقودها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي بالانتخابات التشريعية، وحلت بعدها قائمة ائتلاف "دولة القانون" التي يقودها نوري المالكي.

وحصلت قائمة علاوي، حسب النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات الجمعة في بغداد، على 91 مقعدا منها 24 في بغداد، في حين حصل ائتلاف المالكي على 89 مقعدا منها 26 في بغداد، متبوعا بالائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم بسبعين مقعدا.

 وتوزعت الأصوات التي حصل عليها علاوي بمعدل ثلاثة مقاعد في البصرة وواحد في ذي قار واثنين في القادسية وثمانية في صلاح الدين واثنين في واسط وواحد في كربلاء وثلاثة في بابل و11 في الأنبار وثمانية في ديالى وستة في كركوك وعشرين في نينوى و24 في بغداد إضافة إلى مقعدين تعويضيين.

أما المالكي فقد حصل على 14 مقعدا في البصرة وأربعة في ميسان وثمانية في ذي قار وأربعة في المثنى وأربعة في القادسية وسبعة في النجف وخمسة في واسط وستة في كربلاء وثمانية في بابل وواحد في ديالى و26 في بغداد.

 وقال رئيس مجلس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري في المؤتمر الصحفي إن النتائج التي أعلنت الجمعة لا تعتبر نهائية إلا بعد مصادقتها من قبل المحكمة الاتحادية.

 ويمكن الطعن بالنتائج خلال ثلاثة أيام من نشرها بالصحف الرسمية. وكان إعلان النتائج تأخر حوالي ساعة بسبب اجتماع طارئ لمجلس المفوضين حضره ممثل الأمم المتحدة بالعراق إد ميلكرت.

 وقال الحيدري إن المفوضية على مسافة واحدة من كل القوائم المتنافسة، وإن عملها اتسم بالشفافية، داعيا إلى "إرادة موحدة بوجه من يحاولون زعزعة الثقة بين العراقيين",على حد تعبيره.