
تنطلق اليوم في مدينة سرت الليبية الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر القمة العربية في ظل غياب ثمانية قادة عرب, ومن بين القادة الغائبين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث تقرر أن يرأس وفد المملكة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وقد توافد إلى سرت عدد من الزعماء العرب، لكن لوحظ غياب كل من ملوك السعودية، البحرين المغرب و سلطان عمان بالإضافة إلى رؤساء كل من لبنان،العراق، مصر والإمارات العربية المتحدة.
و تبدأ الجلسة الافتتاحية صباح اليوم، بتسلم العقيد معمر القذافي رئاسة القمة من أمير دولة قطر رئيس الدورة السابقة.
وسيناقش القادة العرب في القمة عددا من القضايا أبرزها قضية القدس و الصراع العربي ـ "الإسرائيلي".
وقد استمر توافد القادة العرب على ليبيا تمهيدا لحضور القمة العربية، فقد وصل إلى سرت الرؤساء الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والصومالي شريف الشيخ أحمد، والسوداني عمر البشير، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى جانب الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لملك البحرين, ورئيس سلطة "رام الله" محمود عباس, كما وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا خلال اجتماعهم في مدينة سرت زيادة الدعم للفلسطينيين في القدس من مائة وخمسين مليون إلى خمسمائة مليون دولار وذلك لمواجهة التحرك الاغتصابي الصهيوني في المدينة.
كما وافقوا على مشروع قرار لرفعه الى القمة العربية يشدد على التأكيد أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ويقول مراقبون للقمة: إنها ستبحث إنشاء مفوضية خاصة بالقدس ضمن أطر الجهاز التنفيذي في الجامعة العربية.
وكان الكيان الصهيوني أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية في مغتصبة "رامات شلومو" وهي مغتصبة على أرض بالضفة الغربية ضمتها إلى القدس بعد حرب عام 1967.
من جهته, قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية: إنه "تم التأكيد على الموقف العربي بأنه مهما يحدث في القدس نعتبره ويعتبره العالم معنا باطلا وغير قانوني وليس له كيان".
وستعرض قرارات وزراء الخارجية على القمة ليوافق عليها رؤساء الدول العربية ، كما يناقشون خطة عمل إذا فشلت المحادثات مع الكيان الصهيوني.
وأضاف موسى: إن "الدول العربية ستبحث الموقف في حال احتمالات الفشل، وماهي الإجراءات التي ستتخذ في هذه الحالة"، مشيرا إلى أن "احتمالات الفشل أكبر".